الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ١ - الصفحة ٢١٧
عن الهدى فقال فيها جزور أو بقرة أو شاة أو شرك في دم قال وكان ناسا كرهوها فنمت فرأيت في المنام كان انسانا ينادى حج مبرور ومتعة متقبلة فاتيت ابن عباس فحدثته فقال الله أكبر سنة أبى القاسم صلى الله عليه وسلم * وأخرج الحاكم وصححه من طريق مجاهد وعطاء عن جابر قال كثرت القالة من الناس فخرجنا حجاجا حتى إذا لم يكن بيننا وبين ان نحل الا ليال قلائل أمرنا بالإحلال قلنا أيروح أحدنا إلى عرفة وفرجه يقطر منيا فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام خطيبا فقال أبالله تعلموني أيها الناس فانا والله أعلمكم بالله وأتقاكم له ولو استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت هديا ولحللت كما أحلوا فمن لم يكن معه هدى فليصم ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجع إلى أهله ومن وجد هديا فلينحر فكنا ننحر الجزور عن سبعة قال عطاء قال ابن عباس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قسم يومئذ في أصحابه غنما فأصاب سعد بن أبي وقاص تيس فذبحه عن نفسه * وأخرج مالك عن ابن عمر قال لان اعتمر قبل الحج وأهدى أحب إلى من أن اعتمر بعد الحج في ذي الحجة * قوله تعالى (ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام) * أخرج وكيع وابن أبي شيبة وعبد بن حميد عن عطاء في قوله ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام قال ست قربات عرفة وعرنة والرجيع والنخلتان ومر الظهران وضجنان وقال مجاهد هم أهل الحرم * وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس في قوله حاضري المسجد الحرام قال هم أهل الحرم * وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن ابن عباس قال الحرم كله هو المسجد الحرام * وأخرج ابن المنذر عن ابن عمر مثله * وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر والأزرقي عن عطاء بن أبي رباح انه سئل عن المسجد الحرام قال هو الحرم أجمع * واخرج الأزرقي عن عطاء بن أبي رباح انه سئل عن المسجد الحرام قال هو الحرم أجمع * وأخرج الأزرقي عن عبد الله بن عمرو بن العاصي قال أساس المسجد الحرام الذي وضعه إبراهيم عليه السلام من الحزورة إلى المسعى إلى مخرج سيل جياد * وأخرج الأزرقي عن أبي هريرة قال انا لنجد في كتاب الله ان حد المسجد الحرام من الحزور إلى المسعى * وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن الزهري قال ليس لأحد حاضري المسجد الحرام رخصة في الاحصار لان الرجل إذا مرض حمل ووقف به بعرفة ويطاف به محمولا * وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد عن عروة ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام عنى بذلك أهل مكة ليست لهم متعة وليس عليهم احصار لقربهم من المشعر * وأخرج الأزرقي عن ابن جريج قال قلت لعطاء من له المتعة فقال قال الله ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام فاما القرى الحاضرة المسجد الحرام التي لا تتمتع أهلها فالمطمئنة بمكة المطلة عليها نخلتان ومر الظهران وعرفة وضجنان والرجيع واما القرى التي ليست بحاضرة المسجد الحرام التي يتمتع أهلها ان شاؤوا فالسفر والسفر ما يقصر إليه الصلاة عسفان وجدة ورهاط وأشباه ذلك * وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير عن ابن عباس قال المتعة للناس الا لأهل مكة هي لمن لم يكن أهله في الحرم وذلك قول الله ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس انه كان يقول يا أهل مكة انه لا متعة لكم أحلت لأهل الآفاق وحرمت عليكم انما يقطع أحدكم واديا ثم يهل بعمرة ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام * وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عمر انه سئل عن امرأة صرورة أيعتمر في حجتها قال نعم ان الله جعلها رخصة لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام * وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس قال ليس على أهل مكة هدى في متعة ثم قرأ ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام * وأخرج ابن أبي شيبة عن طاوس قال ليس على أهل مكة متعة ثم قرأ ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام * وأخرج ابن أبي شيبة عن مجاهد قال ليس على أهل مكة متعة * وأخرج ابن أبي شيبة عن ميمون ابن مهران قال ليس لأهل مكة ولا من توطن مكة متعة * وأخرج ابن أبي شيبة عن طاوس قال المتعة للناس أجمعين الا أهل مكة * وأخرج ابن أبي شيبة عن الزهري قال ليس على أهل مكة متعة ولا احصار انما يغشون حتى يقضوا حجهم * قوله تعالى (واتقوا الله واعلموا ان الله شديد العقاب) * أخرج ابن أبى حاتم عن مطرف انه تلا قوله تعالى ان الله شديد العقاب قال لو يعلم الناس قدر عقوبة الله ونقمة الله وبأس الله ونكال الله لما رقا لهم دمع وما قرت أعينهم بشئ * قوله تعالى (الحج أشهر معلومات) * أخرج الطبراني في الأوسط وابن مردويه عن أبي امامة
(٢١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 ... » »»
الفهرست