الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ١ - الصفحة ٢١٣
في الحج وسبعة إذا رجعتم قال إبراهيم فذكرت هذا الحديث لسعيد بن جبير فقال هكذا قال ابن عباس في هذا الحديث كله * وأخرج ابن جرير عن مجاهد قال الحصر حبس كله * وأخرج مالك وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في سننه عن علي في قوله فما استيسر من الهدى قال شاة * وأخرج وكيع وسفيان بن عيينة وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طرق عن ابن عمر فما استيسر من الهدى قال بقرة أو جزور قيل أو ما يكفيه شاة قال لا * وأخرج وكيع وسفيان بن عيينة وعبد الرزاق والفريابي وسعيد بن منصور وعبد بن حميد عن ابن عباس فما استيسر من الهدى قال ما يجد قد يستيسر على الرجل الجزور والجزوران * وأخرج وكيع وسعيد ابن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس في الآية قال من الأزواج الثمانية من الإبل والبقر والضأن والمعز على قدر الميسرة وما عظمت فهو أفضل * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس فما استيسر من الهدى قال عليه هدى ان كان موسرا فمن الإبل والا فمن البقر والا فمن الغنم * وأخرج وكيع وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق القاسم عن عائشة يقول ما استيسر من الهدى شاة * وأخرج سفيان بن عيينة والشافعي في الام وعبد الرزاق وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طرق عن ابن عباس قال لا حصر الا حصر العدو فاما من أصابه مرض أو وجع أو ضلال فليس عليه شئ انما قال الله فإذا أمنتم فلا يكون الا من الامن الخوف * وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن عمر قال لا إحصار الا من عدو * وأخرج ابن أبي شيبة عن الزهري قال لا إحصار الا من الحرب * وأخرج ابن أبي شيبة عن عطاء قال لا احصار الا من مرض أو عدو أو أمر حابس * وأخرج ابن أبي شيبة عن عروة قال كل شئ حبس المحرم فهو احصار * وأخرج البخاري والنسائي عن نافع ان عبيد الله بن عبد الله وسلام بن عبد الله أخبراه أنهما كلما عبد الله بن عمر ليالي نزل الجيش بابن الزبير فقال لا يضرك أن لا تحج العام انا نخاف أن يحال بينك وبين البيت فقال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم معتمرين فخال كفار قريش دون البيت فنحر النبي صلى الله عليه وسلم هديه وحلق رأسه * وأخرج البخاري عن ابن عباس قال قد أحصر رسول الله صلى الله عليه وسلم فحلق رأسه وجامع نساءه ونحر هديه حتى اعتمر عاما قابلا * قوله تعالى (ولا تحلقوا رؤسكم حتى يبلغ الهدى محله) * أخرج البخاري عن المسور أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نحر قبل أن يحلق وأمر أصحابه بذلك * وأخرج البخاري تعليقا عن ابن عباس قال انما البدل على من نقص حجه بالتذاذ وأما من حبسه عذر أو غير ذلك فإنه لا يحل ولا يرجع وان كان معه هدى وهو محصر نحره ان كان لا يستطيع أن يبعث به وان استطاع أن يبعث به لم يحل حتى يبلغ الهدى محله * وأخرج الحاكم عن ابن عباس قال إن أهل الحديبية أمروا بابدال الهدى في العام الذي حلوا فيه فابدلوا وعزت الإبل فرخص لهم فيمن لا يجد بدنة في اشتراء بقرة * وأخرج الحاكم وصححه عن أبي حاصر الحميري قال خرجت معتمرا عام حوصر ابن الزبير ومعي هدى فمنعنا أن ندخل الحرم فنحرت الهدى مكاني وأحللت فلما كان العام المقبل خرجت لأقضي عمرتي فاتيت ابن عباس فسألته فقال أبدل الهدى فان رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أصحابه أن يبدلوا الهدى الذي نحروا عام الحديبية في عمرة القضاء * وأخرج ابن أبي شيبة عن إبراهيم قال إذا حلق قبل ان يذبح اهراق لذلك دما ثم قرأ ولا تحلقوا رؤسكم حتى يبلغ الهدى محله * وأخرج ابن جرير عن الأعرج انه قرأ حتى يبلغ الهدى محله وهديا بالغ الكعبة بكسر الدال مثقلا * قوله تعالى (فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك) * أخرج أحمد وعبد بن حميد والبخاري ومسلم والترمذي وابن جرير والطبراني والبيهقي في سننه عن كعب بن عجرة قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحديبية ونحن محرمون وقد حصرنا المشركون وكانت لي وفرة فجعلت الهوام تساقط على وجهي فمر بي النبي صلى الله عليه وسلم فقال أيؤذيك هوام رأسك قلت نعم فأمرني أن أحلق قال ونزلت هذه الآية فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صم ثلاثة أيام أو تصدق بفرق بين
(٢١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 ... » »»
الفهرست