الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ١ - الصفحة ٢١٦
اعتمر في أشهر الحج ثم رجع إلى بلده ثم حج من عامه فليس بمتمتع ذاك من أقام ولم يرجع * وأخرج الحاكم عن أبي انه كان يقرؤها فصيام ثلاثة أيام متتابعات * وأخرج البخاري في تاريخه وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في سننه عن ابن عمر في قوله وسبعة إذا رجعتم قال إلى أهليكم * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة وسبعة إذا رجعتم قال إذا رجعتم إلى أمصاركم * وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد وسبعة إذا رجعتم قال إلى بلادكم حيث كانت * وأخرج وكيع وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد وسبعة إذا رجعتم قال انما هي رخصة ان شاء صامهن في الطريق وان شاء صامها بعدما رجع إلى أهله ولا يفرق بينهن * وأخرج عبد بن حميد عن عطاء والحسن وسبعة إذا رجعتم قال عطاء في الطريق ان شاء وقال الحسن إذا رجع إلى مصره * وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن سعيد بن جبير قال إن أقام صامهن بمكة ان شاء * وأخرج وكيع عن عطاء وسبعة إذا رجعتم قال إذا قضيتم حجكم وإذا رجع إلى أهله أحب إلى * وأخرج وكيع وابن أبي شيبة عن طاوس وسبعة إذا رجعتم قال إن شاء فرق * وأخرج ابن جرير عن الحسن في قوله تلك عشرة كاملة قال كاملة من الهدى * وأخرج البخاري ومسلم عن ابن عمر قال تمتع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع بالعمرة إلى الحج وأهدى فساق معه الهدى من ذي الحليفة وبدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم فأهل بالعمرة ثم أهل بالحج فتمتع الناس مع النبي صلى الله عليه وسلم بالعمرة إلى الحج فكان من الناس من أهدى فساق الهدى ومنهم من لم يهد فلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم مكة قال للناس من كان منكم أهدى فإنه لا يحل لشئ حرم منه حتى يقضى حجه ومن لم يكن أهدى فليطف بالبيت وبالصفا والمروة وليقصر وليحلل ثم ليهل بالحج فمن لم يجد هديا فليصم ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجع إلى أهله * وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري ومسلم عن عمران ابن حصين قال نزلت آية المتعة في كتاب الله وفعلناها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم لم ينزل آية تنسخ آية متعة الحج ولم ينه عنها حتى مات قال رجل برأيه ما شاء * وأخرج مسلم عن أبي نضرة قال كان ابن عباس يأمر بالمتعة وكان ابن الزبير ينهى عنها فذكر ذلك لجابر بن عبد الله فقال على يدي دار الحديث تمتعنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قام عمر قال إن الله كان يحل لرسول الله ما شاء مما شاء وان القرآن قد نزل منازله فأتموا الحج والعمرة كما أمركم الله وافصلوا حجكم من عمرتكم فإنه أتم لحجكم وأتم لعمرتكم * وأخرج البخاري ومسلم والنسائي عن أبي موسى قال قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بالبطحاء فقال بم أهللت قلت أهللت باهلال النبي صلى الله عليه وسلم قال هل سقت من هدى قلت لا قال طف بالبيت وبالصفا والمروة ثم حل فطفت بالبيت وبالصفا والمروة ثم أتيت امرأة من قومي فمشطتني وغسلت رأسي فكنت أفتى الناس في إمارة أبى بكر وإمارة عمر فإني لقائم بالموسم إذ جاءني رجل فقال إنك لا تدرى ما أحدث أمير المؤمنين في شأن النسك فقلت أيها الناس من كنا أفتيناه بشئ فليتئد فهذا أمير المؤمنين قادم عليكم فبه فائتموا فلما قدم قلت يا أمير المؤمنين ما هذا الذي أحدثت في شأن النسك قال إن نأخذ بكتاب الله فان الله قال وأتموا الحج والعمرة لله وان نأخذ بسنة نبينا صلى الله عليه وسلم لم يحل حتى نحر الهدى * وأخرج إسحاق بن راهويه في مسنده وأحمد عن الحسن ان عمر بن الخطاب هم ان ينهى عن متعة الحج فقام إليه أبي بن كعب فقال ليس ذلك لك قد نزل بها كتاب الله واعتمرناها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزل عمر * وأخرج مسلم عن عبد الله بن شقيق قال كان عثمان ينهى عن المتعة وكان على يأمر بها فقال عثمان لعلى كلمة فقال على لقد علمت انا قد تمتعنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أجل ولكنا كنا خائفين * وأخرج إسحاق بن راهويه عن عثمان بن عفان انه سئل عن المتعة في الحج فقال كانت لنا ليست لكم * وأخرج ابن أبي شيبة ومسلم عن أبي ذر كانت المتعة في الحج لأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم خاصة * وأخرج مسلم عن أبي ذر قال لا تصلح المتعتان الا لنا خاصة يعنى متعة النساء ومتعة الحج * وأخرج البخاري ومسلم والنسائي عن سعيد بن المسيب قال اختلف على وعثمان وهما بعسفان في المتعة فقال على ما تريد الا ان تنهى عن أمر فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فلما رأى ذلك على أهل بهما جميعا * وأخرج البخاري ومسلم عن أبي جمرة قال سألت ابن عباس عن المتعة فأمرني بها وسألته
(٢١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 ... » »»
الفهرست