الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ١ - الصفحة ٢١١
البيت لا يريد غيره خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه * وأخرج الحاكم وصححه عن أم معقل ان زوجها جعل بكرا في سبيل الله وانها أرادت العمرة فسالت زوجها البكر فأبى عليها فاتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعطيها وقال إن الحج والعمرة لمن سبيل الله وان عمرة في رمضان تعدل حجة أو تجزئ بحجة * وأخرج الحاكم وصححه عن ابن عباس قال أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم الحج فقالت امرأة لزوجها حج بي قال ما عندي ما أحج بك عليه قالت فحج بي على ناضحك قال ذاك نعتقبه أنا وولدك قالت فحج بي على جملك فلان قال ذاك احتبس في سبيل الله قالت فبع تمرر فك قال ذاك قوتي وقوتك فلما رجع النبي صلى الله عليه وسلم من مكة أرسلت إليه زوجها فقالت اقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم منى السلام وسله ما يعدل حجة معك فأتى زوجها النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال أما انك لو كنت حججت بها على الجمل الحبيس كان في سبيل الله وضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم تعجبا من حرصها على الحج وقال اقرئها منى السلام ورحمة الله وأخبرها انها تعدل حجة معي عمرة في رمضان * وأخرج ابن أبي شيبة والحاكم وصححه عن عائشة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لها في عمرتها ان لك من الاجر على قدر نصبك ونفقتك * وأخرج ابن أبي شيبة عن حبيب أن قوما مروا بأبي ذر بالربذة فقال لهم ما أنصبكم الا الحج استأنفوا العمل * وأخرج ابن أبي شيبة عن إبراهيم ان ابن مسعود قال لقوم ذلك * وأخرج ابن أبي شيبة عن حبيب بن الزبير قال قلت لعطاء أبلغك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال استقبلوا العمل بعد الحج قال لا ولكن عثمان وأبو ذر * وأخرج ابن أبي شيبة عن كعب انه رأى قوما من الحجاج فقال لو يعلم هؤلاء مالهم بعد المغفرة لقرت عيونهم * وأخرج ابن أبي شيبة عن كعب قال إذا كبر الحاج والمعتمر والغازي كبر الد والذي يليه ثم الذي يليه حتى ينقطع في الأفق * وأخرج أحمد والحاكم وصححه عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أراد الحج فليتعجل فإنه قد تضل الضالة ويمرض المريض وتكون الحاجة * وأخرج الأصبهاني في الترغيب عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تعجلوا إلى الحج يعنى الفريضة فان أحدكم لا يدرى ما يعرض له * وأخرج الأصبهاني عن أبي جعفر محمد بن علي عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من عبد يدع الحج لحاجة من حوائج الدنيا الا رأى المحلقين قبل أن يقضى تلك الحاجة وما من عبد يدع المشي في حاجة أخيه المسلم قضبت أو لم تقض الا ابتلى بعونه من ياثم عليه ولا يؤجر فيه * وأخرج الطبراني في الأوسط عن أبي ذر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال إن داود عليه السلام قال إلهي ما لعبادك إذا هم زاروك في بيتك قال لكل زائر حق على المزور حقا يا داود ان لهم على أن أعافيهم في الدنيا وأغفر لهم إذا لقيتهم * وأخرج الطبراني في الأوسط عن سهل بن سعد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما راح مسلم في سبيل الله مجاهدا أو حاجا مهلا أو ملبيا الا غربت الشمس بذنوبه وخرج منها * وأخرج البيهقي في الشعب عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الحجاج والعمار وفد الله ان سألوا أعطوا وان دعوا أجيبوا وان أنفقوا أخلف لهم والذي نفس أبى القاسم بيده ما كبر مكبر على؟؟؟ ولا أهل مهل على شرف الا أهل ما بين يديه وكبر حتى ينقطع منه منقطع التراب * وأخرج البيهقي عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحجاج والعمار وفد الله يعطيهم ما سألوا ويستجيب لهم ما دعوا ويخلف عليهم ما أنفقوا الدرهم بألف ألف * وأخرج البزار والطبراني في الأوسط والبيهقي عن جابر بن عبد الله يرفعه قال ما أعمر حاج قط قيل لجابر ما الإمعار قال ما افتقر * وأخرج ابن أبي شيبة والترمذي وصححه والنسائي وابن جرير وابن خزيمة وابن حبان عن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفى الكير خبث الحديد والذهب والفضة وليس للحجة المبرورة ثواب دون الجنة وما من مؤمن يظل يومه محرما الا غابت الشمس بذنوبه * وأخرج ابن أبي شيبة وابن ماجة وابن جرير والبيهقي عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال تابعوا بين الحج والعمرة فان المتابعة بينهما تنفى الفقر والذنوب كما ينفى الكير خبث الحديد * وأخرج البزار عن جابر مرفوعا مثله * وأخرج الحرث بن أبي أسامة في مسنده عن ابن عمر مرفوعا مثله * وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد عن عامر بن ربيعة مرفوعا مثله * وأخرج الطبراني في الأوسط عن أبي هريرة عن النبي صلى الله
(٢١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 ... » »»
الفهرست