الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ١ - الصفحة ١٣٥
كما كانت المائدة عيدا لبني إسرائيل وانكم لن تزالوا بخير ما دام بين ظهرانيكم وان جبريل عليه السلام وضعه في مكانه * وأخرج الأزرقي عن عبد الله بن عمرو بن العاصي قال إن الله يرفع القرآن من صدور الرجال والحجر الأسود قبل يوم القيامة * وأخرج الأزرقي عن مجاهد قال كيف بكم إذا أسرى بالقرآن فرفع من صدوركم ونسخ من قلوبكم ورفع الركن * وأخرج الأزرقي عن عثمان بن ساج قال بلغني ان النبي صلى الله عليه وسلم قال أول ما يرفع الركن والقرآن ورؤيا النبي في المنام * وأخرج ابن أبي شيبة والطبراني عن عبد الله بن عمرو قال حجوا هذا البيت واستلموا هذا الحجر فوالله ليرفعن أو ليصيبنه أمر من السماء ان كانا لحجرين أهبطا من الجنة فرفع أحدهما وسيرفع الآخر وان لم يكن كما قلت فمن مر على قبري فليقل هذا قبر عبد الله بن عمرو الكذاب * وأخرج الحاكم وصححه والبيهقي في شعب الايمان عن ابن عمر قال استقبل النبي صلى الله عليه وسلم الحجر فاستلمه ثم وضع شفتيه عليه يبكى طويلا فالتفت فإذا بعمر يبكى فقال يا عمر ههنا تسكب العبرات * وأخرج الطبراني عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحجر الأسود من حجارة الجنة وما في الأرض من الجنة غيره وكان أبيض كالمهاة ولولا ما مسه من رجس الجاهلية ما مسه ذو عاهة الا برئ * وأخرج الطبراني عن ابن عمر قال نزل الركن الأسود من السماء فوضع على أبى قبيس كأنه مهاة بيضاء فمكث أربعين سنة ثم وضع على قواعد إبراهيم * وأخرج الأزرقي عن عكرمة قال الركن ياقوتة من يواقيت الجنة والى الجنة مصيره قال وقال ابن عباس لولا ما مسه من أيدي الجاهلية لأبرأ الأكمه والأبرص * وأخرج الأزرقي عن ابن عباس قال أنزل الله الركن والمقام مع آدم عليه السلام ليلة نزل بين الركن والمقام فلما أصبح رأى الركن والمقام فعرفهما فضمهما وأنس بهما وأخرج الأزرقي عن أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الحجر الأسود نزل به ملك من السماء * وأخرج الأزرقي عن ابن عباس قال أنزل الله الركن الأسود من الجنة وهو يتلألأ تلألؤا من شدة بياضه فاخذه آدم فضمه إليه آنسا به * وأخرج الأزرقي عن ابن عباس قال نزل آدم من الجنة ومعه الحجر الأسود متأبطه وهو ياقوتة من ياقوت الجنة ولولا أن الله طمس ضوءه ما استطاع أحد ان ينظر إليه ونزل بالباسة ونخلة العجوة قال أبو محمد الخزاعي الباسة آلات الصناع * وأخرج الأزرقي عن ابن عباس ان عمر بن الخطاب سال كعبا عن الحجر فقال مروة من مرو الجنة * وأخرج الأزرقي عن ابن عباس قال لولا أن الحجر يمسه الحائض وهي لا تشعر والجنب وهو لا يشعر ما مسه أجذم ولا أبرص الا برئ * وأخرج الأزرقي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال كان الحجر الأسود أبيض كاللبن وكان طوله كعظم الذراع وما اسود الا من المشركين كانوا يمسحونه ولولا ذلك ما مسه ذو عاهة الا برئ * وأخرج الأزرقي عن عثمان بن ساج قال أخبرني ابن نبيه الحجبي عن أمه انها حدثته ان أباها حدثها انه رأى الحجر قبل الحريق وهو أبيض يتراءى الانسان فيه وجهه قال عثمان وأخبرني زهير انه بلغه ان الحجر من رضراض ياقوت الجنة وكان أبيض يتلألأ فسوده أرجاس المشركين وسيعود إلى ما كان عليه وهو يوم القيامة مثل أبى قبيس في العظم له عينان ولسان وشفتان يشهد لمن استلمه بحق ويشهد على من استلمه بغير حق * وأخرج ابن خزيمة عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحجر الأسود ياقوتة بيضاء من يواقيت الجنة وانما سودته خطايا المشركين يبعث يوم القيامة مثل أحد يشهد لمن استلمه وقبله من أهل الدنيا * وأخرج أحمد والترمذي وحسنه وابن ماجة وابن خزيمة وابن حبان وابن مردويه والبيهقي في شعب الايمان عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله يبعث الركن الأسود له عينان يبصر بهما ولسان ينطق به يشهد لمن استلمه بحق * وأخرج الأزرقي عن سلمان الفارسي قال الركن من حجارة الجنة أما والذي نفس سلمان بيده ليجيئن يوم القيامة له عينان ولسان وشفتان يشهد لمن استلمه بالحق * وأخرج الأزرقي عن ابن عباس قال الركن يمين الله في الأرض يصافح بها خلقه والذي نفسي بيده ما من امرئ مسلم يسأل الله عنده شيئا الا أعطاه إياه * وأخرج ابن ماجة عن عطاء بن أبي رباح انه سئل عن الركن الأسود فقال حدثني أبو هريرة انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من فاوضه فإنما يفاوض يد الرحمن * وأخرج الترمذي وحسنه والحاكم وصححه والبيهقي في شعب الايمان عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان لهذا الحجر لسانا
(١٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 ... » »»
الفهرست