إلى رحمتك قبل غضبك قال بلى قال أي رب أرأيت ان تبت وأصلحت أراجعي أنت إلى الجنة قال نعم * وأخرج الطبراني في الأوسط وابن عساكر بسند ضعيف عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لما أهبط الله آدم إلى الأرض قام وجاه الكعبة فصلى ركعتين فألهمه الله هذا الدعاء اللهم انك تعلم سرى وعلانيتي فاقبل معذرتي وتعلم حاجتي فأعطني سؤلي وتعلم ما في نفسي فاغفر لي ذنبي اللهم إني أسألك ايمانا يباشر قلبي ويقينا صادقا حتى أعلم انه لا يصيبني الا ما كتبت لي وأرضني بما قسمت لي فأوحى الله إليه يا آدم قد قبلت توبتك وغفرت ذنبك ولن يدعوني أحد بهذا الدعاء الا غفرت له ذنبه وكفيته المهم من أمره وزجرت عنه الشيطان واتجرت له من وراء كل تاجر وأقبلت إليه الدنيا راغمة وان لم يردها * وأخرج الجذمى والطبراني وابن عساكر في فضائل مكة عن عائشة قالت لما أراد الله أن يتوب على آدم أذن له فطاف بالبيت سبعا والبيت يومئذ ربوة حمراء فلما صلى ركعتين قام استقبل البيت وقال اللهم انك تعلم سريرتي وعلانيتي فاقبل معذرتي فاعطني سؤلي وتعلم ما في نفسي فاغفر لي ذنوبي اللهم إني أسالك ايمانا يباشر قلبي ويقينا صادقا حتى أعلم انه لا يصيبني الا ما كتبت لي والرضا بما قسمت لي فأوحى الله إليه انى قد غفرت ذنبك ولن يأتي أحد من ذريتك يدعوني بمثل ما دعوتني الا غفرت ذنوبه وكشفت غمومه وهمومه ونزعت الفقر من بين عينيه واتجرت له من وراء كل تاجر وجاءته الدنيا وهي راغمة وان كان لا يريدها * وأخرج الأزرقي في تاريخ مكة والطبراني في الأوسط والبيهقي في الدعوات وابن عساكر بسند لا باس به عن بريدة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أهبط الله آدم إلى الأرض طاف بالبيت أسبوعا وصلى حذاء البيت ركعتين ثم قال اللهم أنت تعلم سرى وعلانيتي فاقبل معذرتي وتعلم حاجتي فاعطني سؤلي وتعلم ما عندي فاغفر لي ذنوبي أسألك ايمانا يباهي قلبي ويقينا صادقا حتى أعلم انه لا يصيبني الا ما كتبت لي ورضني بقضائك فأوحى الله إليه يا آدم انك دعوتني بدعاء فاستجبت لك فيه ولن يدعوني به أحد من ذريتك الا استجبت له وغفرت له ذنبه وفرجت همه وغمه واتجرت له من وراء كل تاجر وأتته الدنيا راغمة وان كان لا يريدها * وأخرج وكيع وعبد ابن حميد وأبو الشيخ في العظمة وأبو عبيد في الحلية عن عبيد بن عمير الليثي قال قال آدم يا رب أرأيت ما أتيت أشئ كتبته على قبل أن تخلقني أو شئ ابتدعته على نفسي قال بل شئ كتبته عليك قبل أن أخلقك قال يا رب فكما كتبته على فاغفره لي فذلك قوله فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه انه هو التواب الرحيم * وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر والبيهقي في شعب الايمان عن قتادة في قوله فتلقى آدم من ربه كلمات قال ذكر لنا انه قال يا رب أرأيت ان تبت وأصلحت قال فإني اذن أرجعك إلى الجنة قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين فاستغفر آدم ربه وتاب إليه فتاب عليه وأما عدو الله إبليس فوالله ما تنصل من ذنبه ولا سأل التوبة حين وقع بما وقع به ولكنه سأل النظرة إلى يوم الدين فأعطى الله كل واحد منهما ما سأل * وأخرج الثعلبي من طريق عكرمة عن ابن عباس في قوله فتلقى آدم من ربه كلمات قال قوله ربنا ظلمنا أنفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين * وأخرج ابن المنذر من طريق ابن جريج عن ابن عباس في قوله فتلقى آدم من ربه كلمات قال هو قوله ربنا ظلمنا أنفسنا الآية * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي عن محمد بن كعب القرظي في قوله فتلقى آدم من ربه كلمات قال هو قوله ربنا ظلمنا أنفسنا الآية ولو سكت الله عنها لم يخبرنا عنها لتفحص رجال حتى يعلموا ما هي * وأخرج وكيع وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله فتلقى آدم من ربه كلمات قال هو قوله ربنا ظلمنا أنفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين * وأخرج عبد بن حميد عن الحسن وعن الضحاك مثله * وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق ابن إسحاق التميمي قال قلت لابن عباس ما الكلمات التي تلقى آدم من ربه قال علم شان الحج فهي الكلمات * وأخرج عبد بن حميد عن عبد الله بن زيد في قوله فتلقى آدم من ربه كلمات قال لا إله الا أنت سبحانك وبحمدك رب عملت سوأ وظلمت نفسي فاغفر لي انك أنت خير الغافرين لا إله الا أنت سبحانك وبحمدك رب عملت سوأ وظلمت نفسي فارحمني انك أنت أرحم الراحمين لا إله الا أنت سبحانك وبحمدك رب عملت سوأ وظلمت نفسي فتب على انك أنت التواب الرحيم * وأخرج البيهقي في شعب الايمان وابن عساكر عن أنس في قوله فتلقى
(٥٩)