غير أنهم أمروا ان ينفقوا عليها من تركة زوجها إلى الحول وفيه نزلت والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا الآية * وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله فلا جناح عليكم فيما فعلن في أنفسهن من معروف قال النكاح الحلال الطيب * قوله تعالى (وللمطلقات) الآية * أخرج ابن جرير عن ابن زيد قال لما نزل قوله متاعا بالمعروف حقا على المحسنين قال رجل ان أحسنت فعلت وان لم أرد ذلك لم أفعل فأنزل الله وللمطلقات متاع بالمعروف حقا على المتقين * وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن المسيب قال نسخت هذه الآية التي بعدها قوله وان طلقتموهن من قبل أن تمسوهن وقد فرضتم لهن فريضة فنصف ما فرضتم نسخت وللمطلقات متاع بالمعروف * وأخرج عن عتاب بن خصيف في قوله وللمطلقات متاع قال كان ذلك قبل الفرائض * وأخرج مالك وعبد الرزاق والشافعي وعبد بن حميد والنحاس في ناسخه وابن المنذر والبيهقي عن ابن عمر قال لكل مطلقة متعة الا التي يطلقها ولم يدخل بها وقد فرض لها كفى بالنصف متاعا * وأخرج ابن المنذر عن علي بن أبي طالب قال لكل مؤمنة طلقت حرة أو أمة متعة وقرأ وللمطلقات متاع بالمعروف حقا على المتقين * وأخرج البيهقي عن جابر بن عبد الله قال لما طلق حفص بن المغيرة امرأته فاطمة أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقال لزوجها متعها قال لا أجد ما أمتعها قال فإنه لابد من المتاع متعها ولو نصف صاع من تمر * وأخرج عبد بن حميد عن أبي العالية وللمطلقات متاع بالمعروف حقا على المتقين قال لكل مطلقة متعة * وأخرج عبد بن حميد عن يعلى بن حكيم قال قال رجل لسعيد بن جبير المتعة على كل أحد هي قال لا قال فعلى من هي قال على المتقين * وأخرج البيهقي عن قتادة قال طلق رجل امرأته عند شريح فقال له شريح متعتها فقالت المرأة انه ليس لي عليه متعة انما قال الله وللمطلقات متاع بالمعروف حقا على المتقين وللمطلقات متاع بالمعروف حقا على المحسنين وليس من أولئك * وأخرج البيهقي عن شريح انه قال لرجل فارق امرأته لا تأبى ان تكون من المتقين لا تأبى ان تكون من المحسنين * وأخرج الشافعي عن جابر بن عبد الله قال نفقة المطلقة ما لم تحرم فإذا حرمت فمتاع بالمعروف * قوله تعالى (ألم تر إلى الذين خرجوا) الآية * أخرج وكيع والفريابي وابن جرير وابن المنذر والحاكم من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت قال كانوا أربعة آلاف خرجوا فرارا من الطاعون وقالوا نأتي أرضا ليس بها موت حتى إذا كانوا بموضع كذا وكذا قال لهم الله موتوا فمر عليهم نبي من الأنبياء فدعا ربه أن يحييهم حتى يعبدوه فأحياهم * وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم من طريق عكرمة عن ابن عباس في الآية قال كانوا أربعة آلاف من أهل قرية يقال لها داوردان خرجوا فارين من الطاعون * وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق أسباط عن السدى عن أبي مالك في الآية قال كانت قرية يقال لها داوردان قريب من واسط فوقع فيهم الطاعون فأقامت طائفة وهربت طائفة فوقع الموت فيمن أقام وسلم الذين أجلوا فلما ارتفع الطاعون رجعوا إليهم فقال الذين بقوا إخواننا كانوا أحزم منا لو صنعنا كما صنعوا سلمنا ولئن بقينا إلى أن يقع الطاعون لنصنعن كما صنعوا فوقع الطاعون من قابل فخرجوا جميعا الذين كانوا أجلوا والذين كانوا أقاموا وهم بضعة وثلاثون ألفا فساروا حتى أتوا واديا فسيحا فنزلوا فيه وهو بين جبلين فبعث الله إليهم ملكين ملكا بأعلى الوادي وملكا بأسفله فناداهم ان موتوا فماتوا فمكثوا ما شاء الله ثم مر بهم نبي يقال له حزقيل فرأى تلك العظام فوقف متعجبا لكثرة ما يرى منهم فأوحى الله إليه ان ناد أيتها العظام ان الله يأمرك أن تجتمعي فاجتمعت العظام من أعلى الوادي وأدناه حتى التزق بعضها ببعض كل عظم من جسد التزق بجسده فصارت أجسادا من عظام لا لحم ولا دم ثم أوحى الله إليه ان ناد أيتها العظام ان الله يأمرك أن تكتسي لحما فاكتست لحما ثم أوحى الله إليه ان ناد أيتها الأجساد ان الله يأمرك أن تقومي فبعثوا أحياء فرجعوا إلى بلادهم فأقاموا لا يلبسون ثوبا الا كان عليهم كفنا دسما يعرفهم أهل ذلك الزمان انهم قد ماتوا ثم أقاموا حتى أتت عليهم آجالهم بعد ذلك قال أسباط وقال منصور عن مجاهد كان كلامهم حين بعثوا ان قالوا سبحانك اللهم ربنا وبحمدك لا إله الا أنت * وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن عبد العزيز في قوله تعالى ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم قال هم من أذرعات * وأخرج عن أبي صالح في الآية قال كانوا تسعة آلاف * وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم
(٣١٠)