الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ١ - الصفحة ٣٠٨
أبو يعلى عن أبي رافع ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سلوا الله حوائجكم في صلاة الصبح * وأخرج الطبراني في الأوسط عن ابن مسعود قال ما قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في شئ من الصلوات الا في الوتر وانه كان إذا حارب يقنت في الصلوات كلهن يدعو على المشركين * وأخرج أبو داود والنسائي وابن ماجة عن أبي بن كعب ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قنت في الوتر قبل الركوع * وأخرج ابن أبي شيبة وأبو داود والترمذي وحسنه والنسائي وابن ماجة والطبراني والبيهقي عن الحسن بن علي قال علمني جدي رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن في قنوت الوتر اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت وتولني فيمن توليت وبارك لي فيما أعطيت وقني شر ما قضيت انك تقضى ولا يقضى عليك وانه لا يذل من واليت زاد الطبراني والبيهقي ولا يعز من عاديت تباركت ربنا وتعاليت * وأخرج البيهقي عن يزيد بن أبي مريم قال سمعت ابن عباس ومحمد بن علي بن الحنفية بالخيف يقولان كان النبي صلى الله عليه وسلم يقنت في صلاة الصبح وفي وتر الليل بهؤلاء الكلمات اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت وتولني فيمن توليت وبارك لي فيما أعطيت وقني شر ما قضيت انك تقضى ولا يقضى عليك وانه لا يذل من واليت تباركت ربنا وتعاليت * وأخرج الدارقطني عن الحسن فيمن نسى القنوت في صلاة الصبح قال عليه سجدنا السهو * وأخرج الدارقطني عن سعيد بن عبد العزيز فيمن نسى القنوت في صلاة الصبح قال يسجد سجدتي السهو والله أعلم * قوله تعالى (فان خفتم فرجالا أو ركبانا) الآية * أخرج مالك والشافعي وعبد الرزاق والبخاري وابن جرير والبيهقي من طريق نافع قال كان ابن عمر إذا سئل عن صلاة الخوف قال يتقدم الامام وطائفة من الناس فيصلى بهم الامام ركعة وتكون طائفة منهم بينهم وبين العدو لم يصلوا فإذا صلى الذين معه ركعة استأخروا مكان الذين لم يصلوا ولا يسلمون ويتقدم الذين لم يصلوا فيصلون معه ركعة ثم ينصرف الامام وقد صلى ركعتين فتقوم كل واحدة من الطائفتين فيصلون لأنفسهم ركعة بعد أن ينصرف الامام فيكون كل واحد من الطائفتين قد صلى ركعتين وان كان خوف هو أشد من ذلك صلوا رجالا قياما على أقدامهم أو ركبانا مستقبلي القبلة أو غير مستقبليها قال نافع لا أرى ابن عمر ذكر ذلك الا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم * وأخرج ابن أبي شيبة ومسلم والنسائي من طريق نافع عن ابن عمر قال صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف في بعض أيامه فقامت طائفة معه وطائفة بإزاء العدو فصلى بالذين معه ركعة ثم ذهبوا وجاء الآخرون فصلى بهم ركعة ثم قضت الطائفتان ركعة ركعة قال وقال ابن عمر فإذا كان خوف أكثر من ذلك فصل راكبا أو قائما تومئ ايماء * وأخرج ابن ماجة من طريق نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة الخوف ان يكون الامام يصلى بطائفة معه فيسجدون سجدة واحدة وتكون طائفة منهم بينهم وبين العدو ثم ينصرف الذين سجدوا السجدة مع أميرهم ثم يكونوا مكان الذين لم يصلوا ويتقدم الذين لم يصلوا فيصلوا مع أميرهم سجدة واحدة ثم ينصرف أميرهم وقد صلى صلاته ويصلى كل واحد من الطائفتين بصلاته سجدة لنفسه فان كان خوفا أشد من ذلك فرجالا أو ركبانا * وأخرج البزار عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة المسايفة ركعة أي وجه كان الرجل يجزئ عنه فان فعل ذلك لم يعده * وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله فان خفتم فرجالا أو ركبانا قال يصلى الراكب على دابته والراجل على رجليه فإذا أمنتم فاذكروا الله كما علمكم ما لم تكونوا تعلمون يعنى كما علمكم أن يصلى الراكب على دابته والراجل على رجليه * وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن جابر بن عبد الله قال إذا كانت المسايفة فليومئ برأسه حيث كان وجهه فذلك قوله فرجالا أو ركبانا * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله فرجالا قال مشاة أو ركبانا قال لأصحاب محمد على الخيل في القتال إذا وقع الخوف فليصل الرجل إلى كل جهة قائما أو راكبا أو ما قدر على أن يومئ ايماء برأسه أو يتكلم بلسانه * وأخرج عبد بن حميد عن قتادة قال أحل الله لك إذا كنت خائفا أن تصلى وأنت راكب وأنت تسعى وتومئ ايماء حيث كان وجهك للقبلة أو لغير ذلك * وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد فان خفتم فرجالا أو ركبانا قال هذا في العدو يصلى الراكب والماشي يومؤن ايماء حيث كان وجوههم والركعة الواحدة تجزئك * وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد عن مجاهد قال يصلى ركعتين فان لم يستطع فركعة فان لم يستطع فتكبيرة
(٣٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 303 304 305 306 307 308 309 310 311 312 313 ... » »»
الفهرست