الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ١ - الصفحة ٣١٣
قال هذا التضعيف لا يعلم أحد ما هو * وأخرج أحمد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن أبي عثمان النهدي قال بلغني عن أبي هريرة حديث انه قال إن الله ليكتب لعبده المؤمن بالحسنة الواحدة ألف ألف حسنة فحججت ذلك العام ولم أكن أريد أن أحج الا لألقاه في هذا الحديث فلقيت أبا هريرة فقلت له فقال ليس هذا قلت ولم يحفظ الذي حدثك انما قلت إن الله ليعطى العبد المؤمن بالحسنة الواحدة ألفى ألف حسنة ثم قال أبو هريرة أو ليس تجدون هذا في كتاب الله من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة فالكثيرة عند الله أكثر من ألف ألف وألفى ألف والذي نفسي بيده لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله يضاعف الحسنة ألفى ألف حسنة * وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم وابن حبان في صحيحه وابن مردويه والبيهقي في شعب الايمان عن ابن عمر قال لما نزلت مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل إلى آخرها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رب زد أمتي فنزلت من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة قال رب زد أمتي فنزلت انما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب * وأخرج ابن المنذر عن سفيان قال لما نزلت من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها قال رب زد أمتي فنزلت من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا الآية قال رب زد أمتي فنزلت مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل الآية قال رب زد أمتي فنزلت انما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب فانتهى * وأخرج ابن أبي حاتم عن زيد بن أسلم في قوله قرضا حسنا قال النفقة على الاهل * وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي حاتم من طريق أبى سفيان عن أبي حيان عن أبيه عن شيخ لهم انه كان إذا سمع السائل يقول من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا قال سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر هذا لقرض الحسن * وأخرج ابن أبي حاتم عن كعب ان رجلا قال له سمعت رجلا يقول من قرأ قل هو الله أحد مرة واحدة بنى الله له عشرة آلاف ألف غرفة من در وياقوت في الجنة أفأصدق بذلك قال نعم أو عجبت من ذلك وعشرين ألف ألف وثلاثين ألف ألف ومالا يحصى ثم قرأ فيضاعفه له أضعافا كثيرة فالكثير من الله مالا يحصى * وأخرج أبو الشيخ في العظمة والبيهقي في شعب الايمان عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ان ملكا بباب من أبواب السماء يقول من يقرض الله اليوم يجز غدا وملك بباب آخر ينادى اللهم اعط منفقا خلفا واعط ممسكا تلفا وملك بباب آخر ينادى يا أيها الناس هلموا إلى ربكم ما قل وكفى خير مما كتر وإلهي وملك بباب آخر ينادى يا بني آدم لدوا للموت وابنوا للخراب * وأخرج البيهقي في شعب الايمان عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يروى ذلك عن ربه عز وجل انه يقول يا ابن آدم أودع من كنزك عندي ولا حرق ولا غرق ولا سرق أوفيكه أحوج ما تكون إليه * قوله تعالى (والله يقبض ويبسط واليه ترجعون) * أخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله والله يقبض قال يقبض الصدقة ويبسط قال يخلف واليه ترجعون قال من التراب خلقهم وإلى التراب يعودون * وأخرج أحمد وأبو داود والترمذي وصححه وابن ماجة وابن جرير والبيهقي في سننه عن أنس قال غلا السعر فقال الناس يا رسول الله سعر لنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله هو المسعر القابض الباسط الرازق وأني لأرجو ان ألقى الله وليس أحد منكم يطالبني بمظلمة في دم ولا مال * وأخرج أبو داود والبيهقي عن أبي هريرة ان رجلا قال يا رسول الله سعر قال بل ادعو ثم جاءه رجل فقال يا رسول الله سعر فقال بل الله يخفض ويرفع وأني لأرجو ان ألقى الله وليس لأحد عندي مظلمة * وأخرج البزار عن علي قال قيل يا رسول الله قوم لنا السعر قال إن غلاء السعر ورخصه بيد الله أريد ان ألقى ربى وليس أحد يطلبني بمظلمة ظلمتها إياه * وأخرج ابن جرير عن ابن زيد في الآية قال علم الله ان فيمن يقاتل في سبيله من لا يجد قوة وفيمن لا يقاتل في سبيله من يجد فندب هؤلاء إلى القرض فقال من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة والله يقبض ويبسط قال يبسط عليك وأقت ثقيل عن الخروج لا تريده ويقبض عن هذا وهو يطيب نفسا بالخروج ويخف له فقوة مما في يدك يكن لك في ذلك حظ * قوله تعالى (ألم تر إلى الملا) الآية * أخرج ابن جرير عن الربيع بن أنس في الآية قال ذكر لنا والله أعلم ان موسى لما حضرته الوفاة استخلف فتاه يوشع بن نون على بني إسرائيل وان يوشع بن نون سار فيهم بكتاب الله التوراة وسنة نبيه موسى ثم إن يوشع ابن نون توفى واستخلف فيهم آخر فسار فيهم
(٣١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 308 309 310 311 312 313 314 315 316 317 318 ... » »»
الفهرست