الإتقان في علوم القرآن - السيوطي - ج ١ - الصفحة ٤٥٣
* (وانطلق الملأ منهم أن امشوا) * إذ ليس المراد بالانطلاق المشي بل انطلاق ألسنتهم بهذا الكلام كما أنه ليس المراد المشي المتعارف بل الاستمرار على المشي 3059 وزعم الزمخشري أن التي في قوله * (أن اتخذي من الجبال بيوتا) * مفسرة بأن قبله * (وأوحى ربك إلى النحل) * والوحي هنا إلهام باتفاق وليس في الإلهام معنى القول وإنما هي مصدرية أي باتخاذ الجبال وألا يكون في الجملة السابقة أحرف القول 3060 وقال الزمخشري في قوله * (ما قلت لهم إلا ما أمرتني به أن اعبدوا الله) * إنه يجوز أن تكون مفسرة للقول على تأويله بالأمر أي ما أمرتهم إلا بما أمرتني به أن اعبدوا الله 3061 قال ابن هشام وهو حسن وعلى هذا فيقال في الضابط أن لا تكون فيه حروف إلا والقول مؤول بغيره 3062 قلت وهذا من الغرائب كونهم يشرطون أن يكون فيها معنى القول فإذا جاء لفظه أولوه بما في معناه مع صريحه وهو نظير ما تقدم من جعلهم أل في الآن زائدة مع قولهم بتضمنها معناها وألا يدخل عليها حرف جر الرابع 3063 أن تكون زائدة والأكثر أن تقع بعد لما التوقيتية نحو * (ولما أن جاءت رسلنا لوطا) * 3064 وزعم الأخفش أنها تنصب المضارع وهي زائدة وخرج عليه * (وما لنا ألا نقاتل في سبيل الله) * * (وما لنا ألا نتوكل على الله) * قال فهي زائدة بدليل * (وما لنا لا نؤمن بالله) * الخامس 3065 أن تكون شرطية كالمكسورة قاله الكوفيون وخرجوا عليه * (أن تضل إحداهما) * * (أن صدوكم عن المسجد الحرام) * * (صفحا أن كنتم قوما) * @ 454 @ * (مسرفين) *) قال ابن هشام ويرجحه عندي تواردهما على محل واحد والأصل التوافق وقد قرئ بالوجهين في الآيات المذكورة ودخول الفاء بعدها في قوله * (فتذكر) *
(٤٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 448 449 450 451 452 453 454 455 456 457 458 ... » »»