الخامس 3051 أن تكون للتعليل كإذ قاله الكوفيون وخرجوا عليه قوله تعالى * (واتقوا الله إن كنتم مؤمنين) * * (لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين) * * (وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين) * ونحو ذلك مما الفعل فيه محقق الوقوع 3052 وأجاب الجمهور عن آية المشيئة بأنه تعليم للعباد كيف يتكلمون إذا أخبروا عن المستقيل أو بأن أصل ذلك الشرط ثم صار يذكر للتبرك أو أن المعنى لتدخلن جميعا إن شاء الله ألا يموت منكم أحد قبل الدخول وعن سائر الآيات بأنه شرط جيء به للتهييج والإلهاب كما تقول لابنك إن كنت ابني فأطعني السادس 3053 أن تكون بمعنى قد ذكره قطرب وخرج عليه * (فذكر إن نفعت الذكرى) * أي قد نفعت ولا يصح معنى الشرط فيه لأنه مأمور بالتذكير على كل حال 3054 وقال غيره هي للشرط ومعناه ذمهم واستبعاد لنفع التذكير فيهم وقيل التقدير وإن لم تنفع على حد قوله * (سرابيل تقيكم الحر) * فائدة 3055 قال بعضهم وقع في القرآن إن بصيغة الشرط وهو غير مراد في ست مواضع * (ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا) * * (واشكروا نعمة الله إن كنتم إياه تعبدون) * * (وإن كنتم على سفر ولم تجدوا كاتبا فرهان) * * (إن ارتبتم فعدتهن) * * (أن تقصروا من الصلاة إن خفتم) * * (وبعولتهن أحق بردهن في ذلك إن أرادوا إصلاحا) *
(٤٥١)