الإتقان في علوم القرآن - السيوطي - ج ١ - الصفحة ٤٤٨
3034 وأما التوكيد فقال الزمخشري فائدة أما في الكلام أن تعطيه فضل توكيد تقول زيد ذاهب فإذا قصدت توكيد ذلك وأنه لا محالة ذاهب وأنه بصدد الذهاب وأنه منه عزيمة قلت أما زيد فذاهب ولذلك قال سيبويه في تفسيره مهما يكن من شيء فزيد ذاهب 3035 ويفصل بين أما والفاء إما بمبتدأ كالآيات السابقة أو خبر نحو أما في الدار فزيد أو جملة شرط نحو * (فأما إن كان من المقربين فروح) * الآيات أو اسم منصوب بالجواب نحو * (فأما اليتيم فلا تقهر) * أو اسم معمول لمحذوف يفسره ما بعد الفاء نحو * (وأما ثمود فهديناهم) * في قراءة بعضهم بالنصب تنبيه 3036 ليس من أقسام أما التي في قوله تعالى (أماذا كنتم تعملون) بل هي كلمتان أم المنقطعة وما الاستفهامية 16 - إما 3037 بالكسر والتشديد ترد لمعان الإبهام نحو * (وآخرون مرجون لأمر الله إما يعذبهم وإما يتوب عليهم) * والتخيير نحو * (إما أن تعذب وإما أن تتخذ فيهم حسنا) * * (إما أن تلقي وإما أن نكون أول من ألقى) * * (فإما منا بعد وإما فداء) * والتفصيل نحو * (إما شاكرا وإما كفورا) * تنبيهات الأول 3038 لا خلاف أن إما الأولى في هذه الأمثلة ونحوها غير عاطفة واختلف في الثانية فالأكثرون على أنها عاطفة وأنكره جماعة منهم ابن مالك لملازمتها غالبا الواو العاطفة وادعى ابن عصفور الإجماع على ذلك قال وإنما ذكروها في باب العطف لمصاحبتها لحرفه
(٤٤٨)
مفاتيح البحث: الزمخشري (1)، اليتم (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 443 444 445 446 447 448 449 450 451 452 453 ... » »»