وهو أحيمر ثمود وأشقاها * (فتعاطى) * أي اجترأ على أمر عظيم وهو عقر الناقة وقيل تعاطى السيف * (صيحة واحدة) * صاح بها جبريل صيحة فماتوا منها * (فكانوا كهشيم المحتظر) * الهشيم هو ما تكسر وتفتت من الشجر وغيرها والمحتظر الذي يعمل الحظيرة وهي حائط من الأغصان أو القصب ونحو ذلك أو يكون تحليقا للمواشي أو السكنى فشبه الله ثمود لما هلكوا بما يتفتت من الحظيرة من الأوراق وغيرها وقيل المحتظر المحترق * (حاصبا) * ذكر في العنكبوت * (فتماروا بالنذر) * تشككوا * (ولقد راودوه عن ضيفه فطمسنا أعينهم) * الضيف هنا هم الملائكة الذين أرسلهم الله إلى لوط ليهلكوا قومه وكان قومه قد ظنوا أنهم من بني آدم وأرادوا منهم الفاحشة فطمس الله على أعينهم فاستوت مع وجوههم وقيل إن الطمس عبارة عن عدم رؤيتهم لهم وأنهم دخلوا منزل لوط فلم يروا فيه أحدا " أكفاركم خير من أولائكم " هذا خطاب لقريش على وجه التهديد والهمزة للإنكار ومعناه هل الكفار منكم خير عند الله من الكفار المتقدمين المذكورين بحيث أهلكناهم لما كذبوا الرسل وتنجون أنتم وقد كذبتم رسلكم بل الذي أهلكهم يهلككم * (أم لكم براءة في الزبر) * معناه أم لكم في كتاب الله براءة من العذاب * (أم يقولون نحن جميع منتصر) * أي نحن نجتمع وننتصر لأنفسنا بالقتال * (سيهزم الجمع ويولون الدبر) * هذا وعد من الله لرسوله بأنه سيهزم جمع قريش وقد ظهر ذلك يوم بدر وفتح مكة * (إن المجرمين في ضلال وسعر) * المراد بالمجرمين هنا الكفار وضلالهم في الدنيا والسعر لهم في الآخرة وهو الاحتراق وقيل أراد بالمجرمين القدرية لقوله في الرد عليهم إنا كل شئ خلقناه بقدر والأول أظهر * (يسحبون في النار) * أي يجرون فيها " إنا كل شئ خلقناه بقدر " المعنى أن الله خلق كل شئ بقدر أي بقضاء معلوم سابق في الأزل ويحتمل أن يكون معنى بقدر بمقدار في هيئته وصفته وغير ذلك والأول أرجح وفيه حجة لأهل السنة على القدرية وانتصب كل شئ بفعل مضمر يفسره خلقناه * (وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر) * عبارة عن سرعة التكوين ونفوذ أمر الله والواحدة يراد بها الكلمة وهي
(٨٢)