التسهيل لعلوم التنزيل - الغرناطي الكلبي - ج ٤ - الصفحة ١١٨
الله هل بعدنا من أمة قال نعم أمة أحمد حكماء علماءأتقياء أبرار * (اسمه أحمد) * قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لي خمسة أسماء أنا محمد وأنا أحمد وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر وأنا الحاشر الذي يحشر الله الناس على قدمي وأنا العاقب فلا نبي بعدي وأحمد مشتق من الحمد ويحتمل أن يكون فعلا سمى به أو يكون صفة سمى بها كأحمد ويحتمل أن يكون بمعنى حامد أو بمعنى محمود كمحمد * (فلما جاءهم بالبينات) * يحتمل أن يريد عيسى أو محمد عليهما الصلاة والسلام ويؤيد الأول اتصاله بما قبله ويؤيد الثاني قوله وهو يدعي إلى الإسلام لأن الداعي إلى الإسلام هو محمد صلى الله عليه وسلم " يريدون ليطفؤا نور الله " ذكر في براءة * (تؤمنون بالله) * الآية تفسير للتجارة المذكورة قال الأخفش هو عطف بيان عليها * (يغفر لكم) * جزم في جواب تؤمنون لأنه بمعنى الأمر وقد قرأه ابن مسعود آمنوا وجاهدوا على الأمر لأنه يقتضي التحضيض * (وأخرى تحبونها) * ارتفع أخرى على أنه خبر ابتداء مضمر تقديره ولكم نعمة أخرى أو انتصب على أنه مفعول بفعل مضمر تقديره ويمنحكم أخرى * (نصر من الله) * تفسير لأخرى فهو بدل منها * (وبشر المؤمنين) * قال الزمخشري عطف على تؤمنون بالله لأنه في معنى الأمر * (كونوا أنصار الله) * جمع ناصر وقد غلب اسم الأنصار على الأوس والخزرج سماهم الله به وليس ذلك المراد هنا * (كما قال عيسى ابن مريم) * هذا التشبيه محمول على المعنى لأن ظاهره كونوا أنصار الله كقول عيسى والمعنى كونوا أنصار الله كما قال الحواريون حين قال لهم عيسى من أنصاري إلى الله وقد ذكر في آل عمران معنى الحواريين وأنصاري إلى الله * (فأصبحوا ظاهرين) * قيل إنهم ظهروا بالحجة وقيل إنهم غلبوا الكفار بالقتال بعد رفع عيسى عليه السلام وقيل إن ظهور المؤمنين منهم هو بمحمد صلى الله عليه وسلم سورة الجمعة * (القدوس) * ذكر في الحشر * (هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم) * يعني سيدنا محمدا صلى الله عليه وسلم
(١١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 ... » »»