التسهيل لعلوم التنزيل - الغرناطي الكلبي - ج ٢ - الصفحة ٨٣
للغزو * (ما على المحسنين من سبيل) * وصفهم بالمحسنين لأنهم نصحوا لله ورسوله ورفع عنهم العقوبة والتعنيف واللوم * (ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم) * قيل هم بنو مقرن وقيل ابن مغفل وقيل سبعة نفر من بطون شتى وهم البكاؤن ومعنى لتحملهم على الإبل وجواب إذا يحتمل أن يكون قلت * (لا أجد ما أحملكم) * أو تولوا إذا رجعتم يعني من غزوة تبوك * (لن نؤمن لكم) * لن نصدقكم * (من أخباركم) * نعت لمحذوف وهو المفعول الثاني تقديره قد نبأنا الله جملة من أخباركم * (الأعراب أشد كفرا ونفاقا) * هم أهل البوادي من العرب " وأجدر أن لا يعلموا حدود ما أنزل الله " يعني أنهم أحق أن لا يعلموا الشرائع لبعدهم عن الحاضرة ومجالس العلم * (ومن الأعراب من يتخذ ما ينفق مغرما) * أي تثقل عليهم الزكاة والنفقة في سبيل الله ثقل المغرم الذي ليس بحق عليه * (ويتربص بكم الدوائر) * أي ينتظر بكم مصائب الدنيا * (عليهم دائرة السوء) * خبر أو دعاء * (وصلوات الرسول) * أي دعواته لهم وهو عطف على قربات أي يقصدون بنفقاتهم التقرب إلى الله واغتنام دعاء الرسول لهم وقيل نزلت في بني مقرن * (والسابقون الأولون) * قيل هم من صلى للقبلتين وقيل من شهد بدرا وقيل من حضر بيعة الرضوان * (والذين اتبعوه) * سائر الصحابة ويدخل في ذلك التابعون ومن بعدهم إلى يوم القيامة بشرط الإحسان " مردوا على النفاق أي اجترؤا عليه وقيل أقاموا عليه " سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم " العذاب العظيم هو عذاب النار وأما المرتان قبله فالثانية منهما عذاب القبر والأولى عذابهم بإقامة الحدود عليهم وقيل بفضيحتهم بالنفاق " وآخرون
(٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 ... » »»