التسهيل لعلوم التنزيل - الغرناطي الكلبي - ج ٢ - الصفحة ٧٢
لهم) أي لا أيمان لهم يوفون بها وقرئ لا إيمان بكسر الهمزة * (لعلهم ينتهون) * يتعلق بقاتلوا * (وهموا بإخراج الرسول) * قيل يعني إخراجه من المدينة حين قاتلوه بالخندق وأحد وقيل يعني إخراجه من مكة إذا تشاوروا فيه بدار الندوة ثم خرج هو بنفسه " وهم بدءوكم أول مرة " يعني إذايتهم للنبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين بمكة * (يعذبهم الله بأيديكم) * يريد بالقتل والأسر وفي ذلك وعد للمسلمين بالظفر * (قوم مؤمنين) * قيل إنهم خزاعة والإطلاق أحسن * (ويتوب الله) * استئناف إخبار فإن الله يتوب على بعض هؤلاء الكفار فيسلم * (أم حسبتم) * الآية معناها أن الله لا يتركهم دون تمحيص يظهر فيه الطيب من الخبيث وأم هنا بمعنى بل والهمزة * (يعلم الله) * أي يعلم ذلك موجبا لتقوم به الحجة * (وليجة) * أي بطانة * (ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله) * أي ليس لهم ذلك بالحق والواجب وإن كانوا قد عمروها تغليبا وظلما ومن قرأ مساجد بالجمع أراد جميع المساجد ومن قرأ بالتوحيد أراد المسجد الحرام * (شاهدين على أنفسهم بالكفر) * أي أن أحوالهم وأقوالهم تقتضي الإقرار بالكفر وقيل الإشارة إلى قولهم في التلبية لا شريك لك إلا شريك هو لك * (أجعلتم سقاية الحاج) * الآية سببها أن قوما من قريش افتخروا بسقاية الحاج وبعمارة المسجد الحرام فبين الله أن الجهاد أفضل من ذلك ونزلت الآية في علي بن أبي طالب والعباس بن عبد المطلب وطلحة بن منبه افتخروا فقال أنا صاحب البيت وعندي مفاتحه وقال العباس أنا صاحب السقاية وقال علي لقد أسلمت قبل الناس وجاهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم * (لا تتخذوا آباءكم) * الآية قيل نزلت فيمن ثبط عن الهجرة
(٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 ... » »»