التسهيل لعلوم التنزيل - الغرناطي الكلبي - ج ٢ - الصفحة ٣٦
بخلاف ذلك فيحتمل أن يكون المراد ما يقتضيه ظاهر اللفظ فتكون متممة للمعنى الذي قبلها في المطر أو تكون تمثيلا للقلوب فقيل على هذا الطيب قلب المؤمن والخبيث قلب الكافر وقيل هما للفهيم والبليد * (من إله غيره) * قرأ الكسائي بالخفض حيث وقع على اللفظ وقرأ غيره بالرفع على الموضع * (عذاب يوم عظيم) * يعني يوم القيامة أو يوم هلاكهم * (الملا) * أشراف الناس * (ليس بي ضلالة) * إنما قال ضلالة ولم يقل ضلال لأن الضلالة أخص من الضلال كما إذا قيل لك عندك تمر فنقول ما عندي تمرة فتعم بالنفي * (أبلغكم) * قرئ بالتشديد والتخفيف والمعنى واحد وهو في موضع رفع صفة لرسول أو استئناف * (أعلم من الله ما لا تعلمون) * أي من صفاته ورحمته وعذابه " أو عجبتم " الهمزة للإنكار والواو للعطف والمعطوف عليه محذوف كأنه قال أكذبتم وعجبتم من أن جاءكم ذكر من ربكم على رجل منكم أي على لسان رجل منكم * (في الفلك) * متعلق بمعه والتقدير استقروا معه في الفلك ويحتمل أن يتعلق بأنجيناه * (عمين) * جمع أعمى وهو من عمى القلب * (أخاهم) * أي واحد من قبيلتهم وهو عطف على نوحا وهودا بدل منه أو عطف بيان وكذلك أخاهم صالحا وما بعده وما هو مثله حيث وقع * (الملأ الذين كفروا) * قيد هنا بالكفر لأن في الملأ من قوم هود من آمن وهو مرثد بن سعيد بخلاف قوم نوح فإنهم لم يكن فيهم مؤمن فأطلق لفظ الملأ (أمين) يحتمل أن يريد أمانته على الوحي أو أنهم قد كانوا عرفوه بالأمانة والصدق * (خلفاء من بعد قوم نوح) * أي خلفتموهم في الأرض أو جعلكم ملوكا * (وزادكم في الخلق بسطة) * كانوا عظام الأجسام فكان أقصرهم ستون ذراعا وأطولهم مائة ذراع " ءآلاء الله " نعمه حيث وقع * (قالوا أجئتنا لنعبد الله وحده) * استبعدوا توحيد
(٣٦)
مفاتيح البحث: يوم القيامة (1)، الضلال (4)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 ... » »»