تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ٦٥
* (وقيل للظالمين) * أي لهم فوضع الظاهر موضعه تسجيلا عليهم بالظلم وإشعارا بالموجب لما يقال لهم وهو * (ذوقوا ما كنتم تكسبون) * أي وباله والواو للحال وقد مقدرة * (كذب الذين من قبلهم فأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون) * من الجهة التي لا يخطر ببالهم أن الشر يأتيهم منها * (فأذاقهم الله الخزي) * الذل * (في الحياة الدنيا) * كالمسخ والخسف والقتل والسبي والإجلاء * (ولعذاب الآخرة) * المعد لهم * (أكبر) * لشدته ودوامه * (لو كانوا يعلمون) * لو كانوا من أهل العلم والنظر لعلموا ذلك واعتبروا به * (ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل) * يحتاج إليه الناظر في أمر دينه * (لعلهم يتذكرون) * يتعظون به * (قرآنا عربيا) * حال من هذا والاعتماد فيها على الصفة كقولك جاءني زيد رجلا صالحا أو مدح له * (غير ذي عوج) * لا اختلال فيه بوجه ما وهو أبلغ من المستقيم وأخص بالمعاني وقيل بالشك استشهادا بقوله (وقد أتاك يقين غير ذي عوج من الإله وقول غير مكذوب) وهو تخصيص له ببعض مدلوله * (لعلهم يتقون) * علة أخرى مرتبة على الأولى * (ضرب الله مثلا) * للمشرك والموحد * (رجلا فيه شركاء متشاكسون ورجلا سلما لرجل) * مثل المشرك على ما يقتضيه مذهبه من أن يدعي كل واحد من معبوديه عبوديته ويتنازعوا فيه بعبد يتشارك فيه جمع يتجاذبونه ويتعاورونه في مهماتهم المختلفة في تحيره وتوزع قلبه والموحد بمن خلص لواحد ليس لغيره عليه سبيل و * (رجلا) * بدل من مثل وفيه صلة * (شركاء) * والتشاكس والتشاخص والاختلاف وقرأ نافع وابن عامر والكوفيون
(٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 ... » »»