تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ٦٢
* (فاعبدوا ما شئتم من دونه) * تهديدا وخذلانا لهم * (قل إن الخاسرين) * الكاملين في الخسران * (الذين خسروا أنفسهم) * بالضلال * (وأهليهم) * بالإضلال * (يوم القيامة) * حين يدخلون النار بدل الجنة لأنهم جمعوا وجوه الخسران وقيل خسروا أهليهم لأنهم إن كانوا من أهل النار فقد خسروهم كما خسروا أنفسهم وإن كانوا من أهل الجنة فقد ذهبوا عنهم ذهابا لا رجوع بعده * (ألا ذلك هو الخسران المبين) * مبالغة في خسرانهم لما فيه من الاستئناف والتصدير ب * (إلا) * وتوسيط الفصل وتعريف الخسران ووصفه ب * (المبين) * * (لهم من فوقهم ظلل من النار) * شرح لخسرانهم * (ومن تحتهم ظلل) * أطباق من النار هي ظلل للآخرين * (ذلك يخوف الله به عباده) * ذلك العذاب هو الذي يخوفهم به ليتجنبوا ما يوقعهم فيه * (يا عباد فاتقون) * ولا تتعرضوا لما يوجب سخطي * (والذين اجتنبوا الطاغوت) * البالغ غاية الطغيان فعلوت منه بتقديم اللام على العين بني للمبالغة في المصدر كالرحموت ثم وصف به للمبالغة في النعت ولذلك اختص بالشيطان * (أن يعبدوها) * بدل اشتمال منه * (وأنابوا إلى الله) * وأقبلوا إليه بشراشرهم عم سواه * (لهم البشرى) * بالثواب على ألسنة الرسل أو الملائكة عند حضور الموت * (فبشر عباد) * * (الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه) * وضع فيه الظاهر موضع ضمير * (والذين اجتنبوا) * للدلالة على مبدأ اجتنابهم وأنهم نقاد في الدين يميزون بين الحق والباطل ويؤثرون الأفضل فالأفضل * (أولئك الذين هداهم الله) * لدينه * (وأولئك هم أولوا الألباب) * العقول السليمة عن منازعة الوهم والعادة وفي ذلك دلالة على أن الهداية تحصل بفعل الله وقبول النفس لها * (أفمن حق عليه كلمة العذاب أفأنت تنقذ من في النار) * جملة شرطية معطوفة على محذوف دل عليه الكلام تقديره أأنت مالك أمرهم فمن حق عليه العذاب فأنت تنقذه فكررت الهمزة في الجزاء لتأكيد الإنكار والاستبعاد ووضع * (من في النار) * موضع الضمير لذلك وللدلالة على أن من حكم عليه بالعذاب كالواقع فيه لامتناع الخلف فيه وأن اجتهاد الرسل في دعائهم إلى الإيمان سعي في إنقاذهم من النار ويجوز أن يكون * (أفأنت) * ينقذ جملة مستأنفة للدلالة على ذلك والإشعار بالجزاء المحذوف
(٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 ... » »»