ورويس بفتح الياء والضلال والإضلال لما كانا نتيجة جعله صح تعليله بهما وإن لم يكونا غرضين * (قل تمتع بكفرك قليلا) * أمر تهديد فيه إشعار بأن الكفر نوع تشه لا سند له وإقناط للكافرين من التمتع في الآخرة ولذلك علله بقوله * (إنك من أصحاب النار) * على سبيل الاستئناف للمبالغة * (أم من هو قانت) * قائم بوظائف الطاعات * (آناء الليل) * ساعاته وأم متصلة بمحذوف تقديره الكافر خير أم من هو قانت أو منقطعة والمعنى بل * (أم من هو قانت) * كمن هو بضده وقرأ الحجازيان وحمزة بتخفيف الميم بمعنى أمن هو قانت لله كمن جعل له أندادا * (ساجدا وقائما) * حالان من ضمير * (قانت) * وقرئا بالرفع على الخبر بعد الخبر والواو للجمع بين الصفتين * (يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه) * في موضع الحال أو الاستئناف للتعليل * (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) * نفى لاستواء الفريقين باعتبار القوة العلمية بعد نفيه باعتبار القوة العملية على وجه أبلغ لمزيد فضل العلم وقيل تقرير للأول على سبيل التشبيه أي كما لا يستوي العالمون والجاهلون لا يستوي القانتون والعاصون * (إنما يتذكر أولوا الألباب) * بأمثال هذه البيانات وقرئ يذكر بالإدغام * (قل يا عباد الذين آمنوا اتقوا ربكم) * بلزوم طاعته * (للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة) * أي للذين أحسنوا بالطاعات في الدنيا مثوبة حسنة في الآخرة وقيل معناه للذين أحسنوا حسنة في الدنيا هي الصحة والعافية وفي هذه بيان لمكان * (حسنة) * * (وأرض الله واسعة) *
(٦٠)