تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ٥٠
الدين أو أولي الأعمال الجليلة والعلوم الشريفة فعبر بالأيدي عن الأعمال لأن أكثرها بمباشرتها وبالأبصار عن المعارف لأنها أقوى مباديها وفيه تعريض بالبطلة الجهال أنهم كالزمنى والعماة * (إنا أخلصناهم بخالصة) * جعلناهم خالصين لنا بخصلة خالصة لا شوب فيها هي * (ذكرى الدار) * تذكرهم الدار الآخرة دائما فإن خلوصهم في الطاعة بسببها وذلك لأن مطمح نظرهم فيما يأتون ويذرون جوار الله والفوز بلقائه وذلك في الآخرة وإطلاق * (الدار) * للبيان أو لأنه بمعنى الخلوص فأضيف إلى فاعله * (وإنهم عندنا لمن المصطفين الأخيار) * لمن المختارين من أمثالهم المصطفين عليهم في الخير جمع خير كشر وأشرار وقيل جمع خير أو خير على تخفيفه كأموات في جمع ميت أو ميت * (واذكر إسماعيل واليسع) * هو ابن أخطوب استخلفه إلياس على بني إسرائيل ثم استنبىء واللام فيه كما في قوله (رأيت الوليد بن اليزيد مباركا) وقرأ حمزة والكسائي ولليسع تشبيها بالمنقول من ليسع من اللسع * (وذا الكفل) * ابن عم يسع أو بشر بن أيوب واختلف في نبوته ولقبه فقيل فر إليه مائة نبي من بني إسرائيل من القتل فآواهم وكفلهم وقيل كفل بعمل رجل صالح كان يصلي كل يوم مائة صلاة * (وكل) * أي وكلهم من الأخبار
(٥٠)
مفاتيح البحث: القتل (1)، الصّلاة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 ... » »»