تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ٥٢
والمفترش مستعار من فراش النائم والمخصوص بالذم محذوف وهو * (جهنم) * لقوله * (لهم من جهنم مهاد) * * (هذا فليذوقوه) * أي ليذوقوا هذا فليذوقوه أو العذاب هذا فليذوقوه ويجوز أن يكون مبتدأ وخبره * (حميم وغساق) * وهو على الأولين خبر محذوف أي هو * (حميم) * والغساق ما يغسق من صديد أهل النار من غسقت العين إذا سال دمعها وقرأ حفص وحمزة والكسائي غساق بتشديد السين * (وأخر) * أي مذوق أو عذاب آخر وقرأ البصريان وأخرى أي ومذوقات أو أنواع عذاب أخر * (من شكله) * من مثل هذا المذوق أو العذاب في الشدة وتوحيد الضمير على أنه لما ذكر أو للشراب الشامل للحميم والغساق أو للغساق وقرئ بالكسر وهو لغة * (أزواج) * أجناس خبر ل * (أخر) * أو صفة له أو للثلاثة أو مرتفع بالجار والخبر محذوف مثل لهم * (هذا فوج مقتحم معكم) * حكاية ما يقال للرؤساء الطاغين إذا دخلوا النار واقتحمها معهم فوج تبعهم في الضلال والاقتحام ركوب الشدة والدخول فيها * (لا مرحبا بهم) * دعاء من المتبوعين على أتباعهم أو صفة ل * (فوج) * أو حال أي مقولا فيهم لا مرحبا أي ما أتوا بهم رحبا وسعة * (إنهم صالوا النار) * داخلون النار بأعمالهم مثلنا * (قالوا) * أي الأتباع للرؤساء * (بل أنتم لا مرحبا بكم) * بل أنتم أحق بما قلتم أو قيل لنا لضلالكم وإضلالكم كما قالوا * (أنتم قدمتموه لنا) * قدمتم العذاب أو الصلي لنا بإغوائنا وإغرائنا على ما قدمتموه من العقائد الزائغة والأعمال القبيحة * (فبئس القرار) * فبئس المقر جهنم * (قالوا) * أي الاتباع أيضا * (ربنا من قدم لنا هذا فزده عذابا ضعفا في النار) * مضاعفا أي ذا ضعف وذلك أن يزيد على عذابه مثله فيصير ضعفين كقوله * (ربنا آتهم ضعفين من العذاب) * * (وقالوا) * أي الطاغوت * (ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار) * يعنون
(٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 ... » »»