تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ٤٥
* (كتاب أنزلناه إليك مبارك) * نفاع وقرئ بالنصب على الحال * (ليدبروا آياته) * ليتفكروا فيها فيعرفوا ما يدبر ظاهرها من التأويلات الصحيحة والمعاني المستنبطة وقرئ ليتدبروا على الأصل ولتدبروا أي أنت وعلماء أمتك * (وليتذكر أولوا الألباب) * وليتعظ به ذوو العقول السليمة أو ليستحضروا ما هو كالمركوز في عقولهم من فرط تمكنهم من معرفته بما نصب عليه من الدلائل فإن الكتب الإلهية بيان لما لا يعرف إلا من الشرع وإرشاد إلى ما يستقل به العقل ولعل التدبر للمعلوم الأول والتذكر الثاني * (ووهبنا لداود سليمان نعم العبد) * أي نعم العبد سليمان إذ ما بعده تعليل للمدح وهو في حاله * (إنه أواب) * رجاع إلى الله بالتوبة أو إلى التسبيح مرجع له * (إذ عرض عليه) * ظرف ل * (أواب) * أو ل * (نعم) * والضمير ل * (سليمان) * عند الجمهور * (بالعشي) * بعد الظهر * (الصافنات) * الصافن من الخيل الذي يقوم على طرف سنبك يد أو رجل وهو من الصفات المحمودة في الخيل الذي لا يكاد يكون إلا في العراب الخلص * (الجياد) * جمع جواد أو جود وهو الذي يسرع في جريه وقيل الذي يجود في الركض وقيل جمع جيد روي أنه عليه الصلاة والسلام غزا دمشق ونصيبين وأصاب ألف فرس وقيل أصابها أبوه من العمالقة فورثها منه فاستعرضها فلم تزل تعرض عليه حتى غربت الشمس وغفل عن العصر أو عن ورد كان له فاغتم لما فاته فاستردها فعقرها تقربا لله * (فقال إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي) * أصل * (أحببت) * أن يعدى بعلى لأنه بمعنى آثرت لكن لما أنيب مناب أنبت مناب عدي تعديته وقيل هو بمعنى تقاعدت من قوله (مثل بعير السوء إذا أحبا)
(٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 ... » »»