لينة من الرخاوة لا تزعزع أو لا تخالف إرادته كالمأمور المنقاد * (حيث أصاب) * أراد من قولهم أصاب الصواب فأخطأ الجواب * (والشياطين) * عطف على * (الريح) * * (كل بناء وغواص) * بدل منه * (وآخرين مقرنين في الأصفاد) * عطف على كل كأنه فصل الشيطان إلى عملة استعملهم في الأعمال الشاقة كالبناء والغوص ومردة قرن بعضهم مع بعض في السلاسل ليكفوا عن الشر ولعل أجسامهم شفافة صلبة فلا ترى ويمكن تقييدها هذا والأقرب أن المراد تميل كفهم عن الشرور بالإقران في الصفد وهو القيد وسمي به العطاء لأنه يرتبط به المنعم عليه وفرقوا بين فعليهما فقالوا صفده قيده وأصفده أعطاه عكس وعد وأوعد وفي ذلك نكتة * (هذا عطاؤنا) * أي هذا الذي أعطيناك من الملك والبسطة والتسلط على ما لم يسلط به غيرك عطائنا * (فامنن أو أمسك) * فاعط من شئت وامنع من شئت * (بغير حساب) * حال من المستكن في الأمر أي غير محاسب على منه وإمساكه لتفويض التصرف فيه إليك أو من العطاء أو صلة له وما بينهما اعتراض والمعنى أنه عطاء جم لا يكاد يمكن حصره وقيل الإشارة إلى تسخير الشياطين والمراد بالمن والإمساك إطلاقهم وإبقاءهم في القيد * (وإن له عندنا لزلفى) * في الآخرة مع ما له من الملك العظيم في الدنيا * (وحسن مآب) * هو الجنة * (واذكر عبدنا أيوب) * هو ابن عيص بن إسحاق وامرأته ليا بنت يعقوب صلوات الله عليه * (إذ نادى ربه) * بدل من * (عبدنا) * و * (أيوب) * عطف بيان له * (أني مسني) * بأن مسني وقرأ حمزة بإسكان الياء وإسقاطها في الوصل * (الشيطان بنصب) * بتعب * (وعذاب) * ألم وهي حكاية لكلامه الذي ناداه به ولولا هي لقال إنه مسه والإسناد إلى * (الشيطان) * إما لأن الله مسه بذلك لما فعل بوسوسته كما قيل إنه أعجب بكثرة ماله أو استغاثة مظلوم فلم يغثه أو كانت مواشيه في ناحية ملك كافر فداهنه ولم يغزه أو لسؤاله
(٤٨)