تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ٣٩٩
حرسا حراسا اسم جمع كالخدم * (شديدا) * قويا وهم الملائكة الذين يمنعونهم عنها * (وشهبا) * جمع شهاب وهو المضيء المتولد من النار * (وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع) * مقاعد خالية عن الحرس والشهب أو صالحة للترصد والاستماع و * (للسمع) * صلة ل * (نقعد) * أو صفة ل * (مقاعد) * * (فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا) * أي شهابا راصدا له ولأجله يمنعه عن الاستماع بالرجم أو ذوي شهاب راصدين على أنه اسم جمع للراصد وقد مر بيان ذلك في الصافات * (وأنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض) * بحراسة السماء * (أم أراد بهم ربهم رشدا) * خيرا * (وأنا منا الصالحون) * المؤمنون الأبرار * (ومنا دون ذلك) * أي قوم دون ذلك فحذف الموصوف وهم المقتصدون * (كنا طرائق) * ذوي طرائق أي مذاهب أو مثل طرائق في اختلاف الأحوال أو كانت طرائقنا طرائق * (قددا) * متفرقة مختلفة جمع قدة من قد إذا قطع * (وأنا ظننا) * علمنا * (أن لن نعجز الله في الأرض) * كائنين في الأرض أينما كنا فيها * (ولن نعجزه هربا) * هاربين منها إلى السماء أو لن نعجزه في الأرض إن أراد بنا أمرا ولن نعجزه هربا إلى طلبنا * (وأنا لما سمعنا الهدى) * أي القرآن * (آمنا به فمن يؤمن بربه فلا يخاف) * فهو لا يخاف وقرئ فلا يخف والأول أدل على تحقيق نجاة المؤمنين واختصاصها بهم * (بخسا ولا رهقا) * نقصا في الجزاء ولا أن يرهقه ذلة أو جزاء بخس لأنه لم يبخس لأحد حقا ولم يرهق ظلما لأن من حق المؤمن بالقرآن أن يجتنب ذلك * (وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون) * الجائرون عن طريق الحق وهو الإيمان والطاعة * (فمن أسلم فأولئك تحروا رشدا) * توخوا رشدا عظيما يبلغهم إلى دار الثواب * (وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا) * توقد بهم كما توقد بكفار الإنس * (وأن لو استقاموا) * أي أن الشأن لو استقام الجن أو الإنس أو كلاهما * (على الطريقة) *
(٣٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 394 395 396 397 398 399 400 401 402 403 404 ... » »»