تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ٣٨٤
* (أنه) * إن القرآن * (لقول رسول) * يبلغه عن الله تعالى فإن الرسول لا يقول عن نفسه * (كريم) * على الله تعالى وهو محمد أو جبريل عليهما الصلاة والسلام * (وما هو بقول شاعر) * كما تزعمون تارة * (قليلا ما تؤمنون) * تصدقون لما ظهر لكم صدقه تصديقا قليلا لفرط عنادكم * (ولا بقول كاهن) * كما تدعون أخرى * (قليلا ما تذكرون) * تذكرون تذكرا قليلا فلذلك يلتبس الأمر عليكم وذكر الإيمان مع نفي الشاعرية وللتذكر مع نفي الكاهنية لأن عدم مشابهة القرآن للشعر أمر بين لا ينكره إلا معاند بخلاف مباينته للكهانة فإنها تتوقف على تذكر أحوال الرسول ومعاني القرآن المنافية لطريقة الكهنة ومعاني أقوالهم وقرأ ابن كثير ويعقوب بالياء فيهما * (تنزيل) * هو تنزيل * (من رب العالمين) * نزله على لسان جبريل عليه السلام * (ولو تقول علينا بعض الأقاويل) * سمي الافتراء تقولا لأنه قول متكلف والأقوال المفتراة أقاويل تحقيرا لها كأنه جمع أفعولة من القول كالأضاحيك * (لأخذنا منه باليمين) * بيمينه * (ثم لقطعنا منه الوتين) * أي نياط قلبه بضرب عنقه وهو تصوير لإهلاكه بأفظع ما يفعله الملوك بمن يغضبون عليه وهو أن يأخذ المقتول بيمينه ويكفحه بالسيف ويضرب به جيده وقيل اليمين بمعنى القوة * (فما منكم من أحد عنه) * عن القتل أو المقتول * (حاجزين) * دافعين وصف لأحد فإنه عام والخطاب للناس و * (وإنه) * وإن القرآن * (لتذكرة للمتقين) * لأنهم المنتفعون به
(٣٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 379 380 381 382 383 384 385 386 387 388 389 ... » »»