تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ٢٢٤
إن كانت الإشارة إلى منهم يفسره ما بعده أو مجملا إن أهون مما يشاهدون من صنعه * (أئذا متنا وكنا ترابا) * أي أنرجع إذا متنا وصرنا ترابا ويدل على المحذوف قوله * (ذلك رجع بعيد) * أي بعيد عن الوهم أو العادة أو الإمكان وقيل الرجع بمعنى المرجوع * (قد علمنا ما تنقص الأرض منهم) * ما تأكل من أجساد موتاهم وهو رد لاستبعادهم بإزاحة ما هو الأصل فيه وقيل إنه جواب القسم واللام محذوف لطول الكلام * (وعندنا كتاب حفيظ) * حافظ لتفاصيل الأشياء كلها أو محفوظ عن التغيير والمراد إما تمثيل علمه بتفاصيل الأشياء بعلم من عنده كتاب محفوظ يطالعه أو تأكيد لعلمه بها بثبوتها في اللوح المحفوظ عنده * (بل كذبوا بالحق) * يعني النبوة الثابتة بالمعجزات أو النبي صلى الله عليه وسلم أو القرآن * (لما جاءهم فهم) * وقرئ لما بالكسر * (في أمر مريج) * مضطرب من مرج الخاتم في
(٢٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 219 220 221 222 223 224 225 226 227 228 229 ... » »»