تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ٢٣٨
قال سلم وقرئ منصوبا والمعنى واحد * (قوم منكرون) * أي أنتم قوم منكرون وإنما أنكرهم لأنه ظن أنهم بنو آدم ولم يعرفهم أو لأن السلام لم يكن تحيتهم فإنه علم الإسلام وهو كالتعرف عنهم * (فراغ إلى أهله) * فذهب إليهم في خفية من ضيفه فإن من أدب المضيف أن يبادر بالقرى حذرا من أن يكفه الضيف أو يصير منتظرا * (فجاء بعجل سمين) * لأنه كان عامة ماله البقر * (فقربه إليهم) * بأن وضعه بين أيديهم * (قال ألا تأكلون) * أي منه وهو مشعر بكونه حينذا والهمزة فيه للعرض والحث على الأكل على طريقة الأدب أن قاله أول ما وضعه وللإنكار إن قاله حينما رأى إعراضهم * (فأوجس منهم خيفة) * فأضمر منهم خوفا لما رأى إعراضهم عن طعامه لظنه أنهم جاؤوه لشر وقيل وقع في نفسه أنهم ملائكة أرسلوا للعذاب * (قالوا لا تخف) * إنا رسل الله قيل مسح جبريل العجل بجناحه فقام يدرج حتى لحق بأمه فعرفهم وأمن منهم * (وبشروه بغلام) * هو إسحق عليه السلام * (عليم) * يكمل علمه إذ بلغ * (فأقبلت امرأته) * سارة إلى بيتها وكانت في زاوية تنظر إليهم * (في صرة) * في صيحة من الصرير ومحله النصب على الحال أو المفعول إن أول فأقبلت بأخذت * (فصكت وجهها) * فلطمت بأطراف الأصابع جبهتها فعل المتعجب وقيل وجدت حرارة دم الحيض فلطمت وجهها من الحياء * (وقالت عجوز عقيم) * أي أنا عجوز عاقر فكيف ألد
(٢٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 233 234 235 236 237 238 239 240 241 242 243 ... » »»