أن الهداية لا تستلزم الاهتداء وقرئ إن هداكم بالكسر وإذ هداكم * (إن كنتم صادقين) * في ادعاء الإيمان وجوابه محذوف يدل عليه ما قبله أي فالله المنة عليكم وفي سياق الآية لطف وهو أنهم لما سموا ما صدر عنهم إيمانا ومنوا به فنفى أنه إيمان وسماه إسلاما بأن قال يمنون عليكم بما هو في الحقيقة إسلام وليس بجدير أن يمن به عليك بل لو صح ادعاؤهم للإيمان فالله المنة عليهم بالهداية له لا لهم * (إن الله يعلم غيب السماوات والأرض) * ما غاب فيهما * (والله بصير بما تعملون) * في سركم وعلانيتكم فكيف يخفى عليه ما في ضمائركم وقرأ ابن كثير بالياء لما في الآية من الغيبة عن النبي صلى الله عليه وسلم من قرأ سورة الحجرات أعطي من الأجر بعدد من أطاع الله وعصاه
(٢٢٢)