تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ٢٢١
وقرأ البصريان لا يألتكم من الألت وهو لغة غطفان * (إن الله غفور) * لما فرط من المطيعين * (رحيم) * بالتفضل عليهم * (إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا) * لم يشكوا من ارتاب مطاوع رابه إذا أوقعه في الشك مع التهمة وفيه إشارة إلى ما أوجب نفي الإيمان عنهم و * (ثم) * للإشعار بأن اشتراط عدم الارتياب في اعتبار الإيمان ليس حال الإيمان فقط بل فيه وفيما يستقبل فهي كما في قوله * (ثم استقاموا) * * (وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله) * في طاعته والمجاهدة بالأموال والأنفس تصلح للعبادات المالية والبدنية بأسرها * (أولئك هم الصادقون) * الذين صدقوا في ادعاء الإيمان * (قل أتعلمون الله بدينكم) * أتخبرونه به بقولكم * (آمنا) * * (والله يعلم ما في السماوات وما في الأرض والله بكل شيء عليم) * لا يخفى عليه خافية وهو تجهيل لهم وتوبيخ روي أنه لما نزلت الآية المتقدمة جاؤوا وحلفوا أنهم مؤمنون معتقدون فنزلت هذه الآية * (يمنون عليك أن أسلموا) * يعدون إسلامهم عليك منة وهي النعمة التي لا يستثيب موليها ممن بذلها إليه من المن بمعنى القطع لأن المقصود بها قطع حاجته وقيل النعمة الثقيلة من المن * (قل لا تمنوا علي إسلامكم) * أي بإسلامكم فنصب بنزع الخافض أو تضمين الفعل معنى الاعتدال * (بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان) * على ما زعمتم مع
(٢٢١)
مفاتيح البحث: سبيل الله (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 ... » »»