تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ١٣٤
يستحقونه تجبرا عليهم * (ويبغون في الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم) * على ظلمهم وبغيهم * (ولمن صبر) * على الأذى * (وغفر) * ولم ينتصر * (إن ذلك لمن عزم الأمور) * أي إن ذلك منه فحذف كما حذف في قولهم السمن منوان بدرهم للعلم به * (ومن يضلل الله فما له من ولي من بعده) * من ناصر يتولاه من بعد خذلان الله إياه * (وترى الظالمين لما رأوا العذاب) * حين يرونه فذكر بلفظ الماضي تحقيقا * (يقولون هل إلى مرد من سبيل) * هل إلى رجعة إلى الدنيا * (وتراهم يعرضون عليها) * على النار ويدل عليه * (العذاب) * * (خاشعين من الذل) * متذللين متقاصرين مما يلحقهم من الذل * (ينظرون من طرف خفي) * أيبتدىء نظرهم إلى النار مع تحريك لأجفانهم ضعيف كالمصبور ينظر إلى السيف * (وقال الذين آمنوا إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم) * بالتعريض للعذاب المخلد * (يوم القيامة) * ظرف ل * (خسروا) * والقول في الدنيا أو لقال أي يقولون إذا رأوهم على تلك الحال * (ألا إن الظالمين في عذاب مقيم) * تمام كلامهم أو تصديق من الله لهم * (وما كان لهم من أولياء ينصرونهم من دون الله ومن يضلل الله فما له من سبيل) * إلى الهدى أو النجاة * (استجيبوا لربكم من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله) * لا يرده الله بعدما حكم به و * (من) * صلة ل * (مرد) * وقيل صلة * (يأتي) * أي من قبل أن يأتي يوم من الله لا يمكن رده * (ما لكم من ملجأ) * مفر * (يومئذ وما لكم من نكير) * إنكار لما اقترفتموه لأنه مدون في صحائف أعمالكم تشهد عليه ألسنتكم وجوارحكم * (فإن أعرضوا فما أرسلناك عليهم حفيظا) * رقيبا أو محاسبا * (إن عليك إلا البلاغ) * وقد بلغت * (وإنا إذا أذقنا الإنسان منا رحمة فرح بها) * أراد بالإنسان الجنس لقوله * (وإن تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم فإن الإنسان كفور) * بليغ الكفران ينسى النعمة رأسا ويذكر البلية ويعظمها ولا يتأمل سببها وهذا وإن اختص بالمجرمين جاز إسناده إلى الجنس لغلبتهم واندراجهم فيه وتصدير الشرطية الأولى ب * (إذا) * والثانية ب * (إن) * لأن إذاقة النعمة محققة من حيث أنها عادة مقتضاة بالذات بخلاف إصابة البلية وإقامة علة الجزاء
(١٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 ... » »»