تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ١٣٨
سورة الزخرف مكية وقيل إلا قوله واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا وآيها تسع وثمانون آية بسم الله الرحمن الرحيم * (حم) * * (والكتاب المبين) * * (إنا جعلناه قرآنا عربيا) * أقسم بالقرآن على أنه جعله قرآنا عربيا وهو من البدائع لتناسب القسم والمقسم عليه كقول أبي تمام (وثناياك أنها إغريض) ولعل إقسام الله بالأشياء استشهاد بما فيها من الدلالة على المقسم عليه وبالقرآن من حيث أنه معجز مبين لطرق الهدى وما يحتاج إليه في الديانة أو بين للعرب ما يدل على أنه تعالى صيره كذلك * (لعلكم تعقلون) * لكي تفهموا معانيه * (وإنه) * عطف على انا وقرأ حمزة والكسائي بالكسر على الاستئناف * (في أم الكتاب) * في اللوح المحفوظ فإنه أصل الكتب السماوية وقرئ أو الكتاب بالكسر * (لدينا) * محفوظا عندنا عن التغيير * (لعلي) * رفيع الشأن في الكتب لكونه معجزا من بينها * (حكيم) * ذو حكمة بالغة أو محكم لا ينسخه غيره وهما خبران لأن * (في أم الكتاب) *
(١٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 ... » »»