تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ١٢٣
على الحال منهم أي وتنذر يوم جمعهم متفرقين بمعنى مشارفين للتفرق أو متفرقين في داري الثواب والعقاب * (ولو شاء الله لجعلهم أمة واحدة) * مهتدين أو ضالين * (ولكن يدخل من يشاء في رحمته) * بالهداية والحمل على الطاعة * (والظالمون ما لهم من ولي ولا نصير) * أي يدعهم بغير ولي ولا نصير في عذابه ولعل تغيير المقابلة للمبالغة في الوعيد إذ الكلام في الإنذار * (أم اتخذوا) * بل اتخذوا * (من دونه أولياء) * كالأصنام * (فالله هو الولي) * جواب لشرط محذوف مثل إن أرادوا أولياء بحق فالله هو الولي بالحق * (وهو يحيي الموتى وهو على كل شيء قدير) * كالتقرير لكونه حقيقا بالولاية * (وما اختلفتم) * أنتم والكفار * (فيه من شيء) * من أمر من أمور الدنيا أو الدين * (فحكمه إلى الله) * مفوض إليه يميزالمحق من المبطل بالنصر أو بالإثابة والمعاقبة وقيل * (وما اختلفتم فيه) * من تأويل متشابه فارجعوا فيه إلى المحكم من كتاب الله * (ذلكم الله ربي عليه توكلت) * في مجامع الأمور * (وإليه أنيب) * إليه أرجع في المعضلات * (فاطر السماوات والأرض) * خبر آخر ل * (ذلكم) * أو مبتدأ خبره * (جعل لكم) * وقرئ بالجر على البدل من الضمير أو الوصف لإلى الله * (من أنفسكم) * من جنسكم * (أزواجا) * نساء * (ومن الأنعام أزواجا) * أي وخلق للأنعام من جنسها أزواجا أو خلق لكم من الأنعام أصنافا أو ذكورا وأناثا * (يذرؤكم) * يكثركم من الذرء وهو البث وفي معناه الذر والذرو والضمير على الأول للناس و * (الأنعام) * على تغليب المخاطبين العقلاء * (فيه) * في هذا التدبير وهو جعل الناس والأنعام أزواجا يكون بينهم توالد فإنه كالمنبع للبث والتكثير * (ليس كمثله شيء) * أي ليس مثله شيء يزاوجه ويناسبه والمراد من مثله ذاته
(١٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 ... » »»