تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ١٣٠
* (ويعفو عن السيئات) * صغيرها وكبيرها لمن يشاء * (ويعلم ما تفعلون) * فيجازي ويتجاوز عن إتقان وحكمة وقرأ الكوفيون غير أبي بكر ما تفعلون بالتاء * (ويستجيب الذين آمنوا وعملوا الصالحات) * أي يستجيب الله لهم فحذف اللام كما حذف في * (وإذا كالوهم) * والمراد إجابة الدعاء أو الإثابة على الطاعة فإنها كدعاء وطلب لما يترتب عليها ومنه قوله صلى الله عليه وسلم أفضل الدعاء الحمد لله أو يستجيبون لله بالطاعة إذا دعاهم إليها * (ويزيدهم من فضله) * على ما سألوا واستحقوا واستوجبوا له بالاستجابة * (والكافرون لهم عذاب شديد) * بدل ما للمؤمنين من الثواب والتفضل * (ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض) * لتكبروا وأفسدوا فيها بطرا أو لبغى بعضهم على بعض استيلاء واستعلاء وهذا على الغالب وأصل البغي طلب تجاوز الاقتصاد فيما يتحرى كمية أو كيفية * (ولكن ينزل بقدر) * بتقدير * (ما يشاء) * كما اقتضته مشيئته * (إنه بعباده خبير بصير) * يعلم خفايا أمرهم وجلايا حالهم فيقدر لهم ما يناسب شأنهم روي أن أهل الصفة تمنوا الغنى فنزلت وقيل في العرب كانوا إذا أخصبوا تحاربوا وإذا أجدبوا انتجعوا
(١٣٠)
مفاتيح البحث: الرزق (1)، الغنى (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 ... » »»