تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ١٣٩
متعلق ب * (لعلي) * واللام لا تمنعه أو حال منه و * (لدينا) * بدل منه أو حال من * (أم الكتاب) * * (أفنضرب عنكم الذكر صفحا) * أفنذوده ونبعده عنكم مجاز من قولهم ضرب الغرائب عن الحوض قال طرفة (اضرب عنك الهموم طارقها ضربك بالسيف قونس الفرس) والفاء للعطف على محذوف أي انهملكم فنضرب * (عنكم الذكر) * و * (صفحا) * مصدر من غير لفظه فإن تنحية الذكر عنهم إعراض أومفعول له أو حال بمعنى صافحين وأصله أن تولي الشيء صفحة عنقك وقيل إنه بمعنى الجانب فيكون ظرفا ويؤيده أنه قرىء صفحا بالضم وحينئذ يحتمل أن يكون تخفيف صفح جمع صفوح بمعنى صافحين والمراد إنكار أن يكون الأمر على خلاف ما ذكر من إنزال الكتاب على لغتهم ليفهموه * (أن كنتم قوما مسرفين) * أي لأن كنتم وهو في الحقيقة علة مقتضية لترك الإعراض عنهم وقرأ نافع وحمزة والكسائي * (إن) * بالكسر على أن الجملة شرطية مخرجة للمحقق مخرج المشكوك استجهالا لهم وما قبلها دليل الجزاء * (وكم أرسلنا من نبي في الأولين) * * (وما يأتيهم من نبي إلا كانوا به يستهزؤون) * تسلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم عن استهزاء قومه * (فأهلكنا أشد منهم بطشا) * أي من القوم المسرفين لأنه صرف الخطاب عنهم إلى
(١٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 ... » »»