تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ٤٠٤
* (فأولئك لهم جزاء الضعف) * أن يجازوا الضعف إلى عشر فما فوقه والإضافة إضافة المصدر إلى المفعول وقرئ بالأعمال على الأصل وعن يعقوب رفعهما على إبدال الضعف ونصب الجزاء على التمييز أو المصدر لفعله الذي دل عليه لهم * (بما عملوا وهم في الغرفات آمنون) * من المكاره وقرئ بفتح الراء وسكونها وقرأ حمزة (في الغرفة) على إرادة الجنس * (والذين يسعون في آياتنا) * بالرد والطعن فيها * (معاجزين) * مسابقين لانبيائنا أو ظانين انهم يفوتوننا * (أولئك في العذاب محضرون) * * (والذين يسعون في آياتنا) * بالرد والطعن فيها * (معاجزين) * مسابقين لانبيائنا أو ظانين انهم يفوتوننا * (أولئك في العذاب محضرون) * * (قل إن ربي يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له) * يوسع عليه تارة ويضيع عليه أخرى فهذا في شخص واحد باعتبار وقتين وما سبق في شخصين فلا تكرير * (وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه) * عوضا أما عاجلا أو آجلا * (وهو خير الرازقين) * فإن غيره وسط في ايصال رزقه لا حقيقة لرازقيته * (ويوم نحشرهم جميعا) * المستكبرين والمستضعفين * (ثم يقول للملائكة أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون) * تقريعا للمشركين وتبكيتا لهم واقناطا لهم عما يتوقعون من شفاعتهم وتخصيص الملائكة لأنهم اشرف شركائهم والصالحون للخطاب منهم ولأن عبادتهم مبدأ الشرك وأصله وقرأ حفص ويعقوب بالياء فيهما * (قالوا سبحانك أنت ولينا من دونهم) * أنت الذي نواليه من دونهم لا موالاة بيننا وبينهم كأنهم بينوا بذلك براءتهم من الرضا بعبادتهم ثم اضربوا عن ذلك ونفوا انهم عبدوهم على الحقيقة بقولهم * (بل كانوا يعبدون الجن) * أي الشياطين حيث أطاعوهم في عبادة غير الله وقيل كانوا يتمثلون لهم ويخيلون إليهم انهم الملائكة فيعبدونهم * (أكثرهم بهم مؤمنون) *
(٤٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 399 400 401 402 403 404 405 406 407 408 409 ... » »»