سورة فاطر مكية وآيها خمس وأربعون آية بسم الله الرحمن الرحيم * (الحمد لله فاطر السماوات والأرض) * مبدعهما من الفطر بمعنى الشق كأنه شق العدم بإخراجهما منه والإضافة محضة لأنه بمعنى الماضي * (جاعل الملائكة رسلا) * وسائط بين الله وبين أنبيائه والصالحين من عباده يبلغون إليهم رسالاته بالوحي والالهام والرؤيا الصادقة أو بينه وبين خلقه يوصلون إليهم آثار صنعه * (أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع) * ذوي أجنحة متعددة متفاوة بتفاوت ما لهم من المراتب ينزلون بها ويعرجون أو يسرعون بها نحو ما وكلهم الله عليه فيتصرفون فيه على أمرهم به ولعله لم يرد به خصوصية الأعداد ونفي ما زال عليها لما وري انه صلى الله عليه وسلم رأى جبريل ليلة المعراج وله ستمائة جناح * (يزيد في الخلق ما يشاء) * استئناف للدلالة على أن تفاوتهم في ذلك بمقتضى مشيئته ومؤدة حكمته لا أمر تستدعيه ذواتهم لأن اختلاف الأصناف والأنواع بالخواص
(٤٠٩)