تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ٣٩٧
* (فأعرضوا) * عن الشكر * (فأرسلنا عليهم سيل العرم) * سيل الأمر العرم أي الصعب من عرم الرجل هو عارم وعرم إذا شرس خلقه وصعب أو المطر الشديد أو الجرذ أضاف إليه ال * (سيل) * لأنه نقب عليهم سكرا ضربته لهم بلقيس فحقنت به ماء الشجر وتركت فيه ثقبا على ما يحتاجون إليه أو المسناة التي عقدت سكرا على أنه جمع عرمة وهي الحجارة المركومة وقيل اسم واد جاء السيل من قبله وكان ذلك بين عسى ومحمد صلى الله عليه وسلم * (وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي أكل خمط) * ثمر بشع فإن الخمط كل نبت اخذ طعما من مرارة وقيل الأراك أو كل شجر لا شوك له والتقدير كل آكل خمط فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامة في كونه بدلا أو عطف بيان * (وأثل وشئ من سدر قليل) * معطوفان على * (أكل) * لا على * (خمط) * فإن الأثل هو الطرفاء ولا ثمر له وقرئا بالنصب عطفا على * (جنتين) * ووصف السدر بالقلة فإن جناه وهو النبق مما يطيب أكله ولذلك يغرس في البساتين وتسمية البدل * (جنتين) * للمشاكلة والتهكم وقرأ أبو عمرو (ذاتي) آكل بغير تنوين اللام وقرأ الحرميان بتخفيف * (أكل) * * (ذلك جزيناهم بما كفروا) * بكفرانهم النعمة أو بكفرهم بالرسل إذ روي أنه بعث إليهم ثلاثة عشر نبيا فكذبوهم وتقديم المفعول للتعظيم لا للتخصيص * (وهل نجازي إلا الكفور) * وهل يجازى بمثل ما فعلنا بهم إلا البليغ في الكفران أو الكفر وقرأ حمزة والكسائي ويعقوب وحفص * (نجازي) * بالنون و * (الكفور) * بالنصب * (وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها) * بالتوسعة على أهلها وهي قرى الشأم * (قرى ظاهرة) * متواصلة يظهر بعضها لبعض أو راكبة متن الطريق ظاهرة لابناء السبيل * (وقدرنا فيها السير) * بحيث يقيل الغادي في قرية ويبيت الرائح في قرية إلى أن يبلغ الشام * (سيروا فيها) * على إرادة القول بلسان الحال أو المقال * (ليالي وأياما) * متى شئتم من ليل
(٣٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 392 393 394 395 396 397 398 399 400 401 402 ... » »»