تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ٣٨٦
الايذاء * (فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا) * ظاهرا قيل إنها نزلت في منافقين كانوا يؤذون عليا رضي الله عنه وقل في أهل الإفك وقيل في زناة كانوا يتبعون النساء وهن كارهات * (يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن) * يغطين وجوههن وابدانهن بملاحفهن إذا برزن لحاجة و * (من) * للتبعيض فإن المرأة ترخي بعضه جلبابها وتتلفع ببعض و * (ذلك أدنى أن يعرفن) * يميزن من الإماء والقينات * (فلا يؤذين) * فلا يؤذيهن أهل الريبة بالتعرض لهن * (وكان الله غفورا) * لما سلف * (رحيما) * بعباده حيث يراعي مصالحهم حتى الجزئيات منها * (لئن لم ينته المنافقون) * عن نفاقهم * (والذين في قلوبهم مرض) * ضعف إيمان وقلة ثبات عليه أو فجور عن تزلزلهم في الدين أو فجورهم * (والمرجفون في المدينة) * يرجفون أخبار السوء عن سرايا المسلمين ونحوها من ارجافهم واصله التحريك من الرجفة وهي الزلزلة سمي بها الأخبار الكاذاب لكونه متنزلزلا غير ثابت * (لنغرينك بهم) * لنأمرنك بقتالهم واجلائهم أو ما يضطرهم إلى طلب الجلاء * (ثم لا يجاورونك) * عطف على * (لنغرينك) * و * (ثم) * للدلالة على أن الجلاء ومفارقة جوار الرسول أعظم ما يصيبهم * (فيها) * في المدينة * (إلا قليلا) * زما نا أو جوارا قليلا * (ملعونين) * نصب على الشتم أو الحال والاستثناء شامل له أيضا أي * (لا يجاورونك) * إلا معلونين ولا يجوز أن ينصب عن قوله * (أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلا) * لان ما بعد كلمة الشرط لا يعمل فيما قبلها * (سنة الله في الذين خلوا من قبل) * مصدر مؤكد أي سن الله ذلك في الأمم الماضية وهو أن يقتل الذين نافقوا الأنبياء وسعوا في وهنهم بالإرجاف ونحوه * (أينما ثقفوا) * * (ولن تجد لسنة الله تبديلا) * لأنه لا يبدلها ولا يقدر أحد أن يبدلها
(٣٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 381 382 383 384 385 386 387 388 389 390 391 ... » »»