تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ٣٧٦
ومؤمنة من حيث إنهما في سياق النفي وجمع الثاني للتعظيم وقرأ الكوفيون وهشام * (يكون) * بالياء * (ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا) * بين الانحراف عن الصواب * (وإذ تقول للذي أنعم الله عليه) * بتوفيقك لعتقه واختصاصه * (وأنعمت عليه) * بما وفقك الله فيه وهو زيد بن حارثة * (أمسك عليك زوجك) * زينب وذلك أنه صلى الله عليه وسلم ابصرها بعد ما انكحها إياه فوقعت في نفسه فقال سبحان الله مقلب القلوب وسمعت زينب بالتسبيحة فذكرت لزيد ففطن لذلك ووقع في نفسه كراهة صحبتها فأتى النبي صلى الله عليه وسلم وقال أريد أن أفارق صاحبتي فقال ما لك ارابك منها شيء فقال لا والله ما رأيت منها إلا خيرا ولكنها لشرفها تتعظم علي فقال له امسك عليك زوجك * (واتق الله) * في أمرها فلا تطلقها ضرارا وتعللا بتكبرها * (وتخفي في نفسك ما الله مبديه) * وهو نكاحها أن طلقها أو إرادة طلاقها * (وتخشى الناس) * تعييرهم إياك به * (والله أحق أن تخشاه) * أن كان في ما يخشى والواو للحال وليست المعاتبة على الاخفاء وحده فإنه حسن بل على الاخفاء مخافة قالة الناس واظهار ما ينافي اضماره فإن الأولى في أمثال ذلك أن يصمت أو يفوض الأمر إلى ربه * (فلما قضى زيد منها وطرا) * حاجة بحيث ملها ولم يبق له فيها حاجة وطلقها وانقضت عدتها
(٣٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 371 372 373 374 375 376 377 378 379 380 381 ... » »»