تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ٣٧٥
* (إن المسلمين والمسلمات) * الداخلين في السلم المنقادين لحكم الله * (والمؤمنين والمؤمنات) * المصدقين بما يجب أن يصدق به * (والقانتين والقانتات) * المداومين على الطاعة * (والصادقين والصادقات) * في القول والعمل * (والصابرين والصابرات) * على الطاعات وعن المعاصي * (والخاشعين والخاشعات) * المتواضعين لله بقلوبهم وجوارحهم * (والمتصدقين والمتصدقات) * بما وجب في مالهم * (والصائمين والصائمات) * الصوم المفروض * (والحافظين فروجهم والحافظات) * عن الحرام * (والذاكرين الله كثيرا والذاكرات) * بقلوبهم وألسنتهم * (أعد الله لهم مغفرة) * لما اقترفوا من الصغائر لأنهم مكفرات * (وأجرا عظيما) * على طاعتهم والآية وعد لهن ولأمثالهم على الطاعة والتدرع بهذه الخصال روي أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قلن يا رسول الله ذكر الله الرجال في القرآن بخير فما فينا خير نذكر به فنزلت وقيل لما نزل فيهن ما نزل قال نساء المسلمين فما نزل فينا شيء فنزلت وعطف الإناث على الذكور لاختلاف الجنسين وهو ضروري وعطف الزوجين على الزوجين لتغاير الوصفين فليس بضروري ولذلك ترك في قوله * (مسلمات مؤمنات) * وفائدته الدلالة على أن اعداد المعد لهم للجمع بين هذه الصفات * (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة) * ما صح له * (إذا قضى الله ورسوله أمرا) * أي قضى رسول الله وذكر الله لتعظيم أمره والاشعار بأن قضاءه قضاء الله لأنه نزل في زينب بنت جحش بنت عمته أميمة بنت عبد المطلب خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم لزيد بن حارثة فأبت هي واخوها عبد الله وقيل في أم كلثوم بنت عقبة وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم فزوجها من زيد * (أن يكون لهم الخيرة من أمرهم) * أن يختاروا من أمرهم شيئا بل يجب عليهم أن يجعلوا اختيارهم تبعا لاختيار الله ورسوله والخيرة ما يتخير وجمع الضمير الأول لعموم مؤمن
(٣٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 370 371 372 373 374 375 376 377 378 379 380 ... » »»