تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ٣٦٥
لاولي أي أولوا الأرحام بحق القرابة أولى بالميراث من المؤنين بحق الدين ومن المهاجرين بحق الهجرة * (إلا أن تفعلوا إلى أوليائكم معروفا) * استثناء من أعم ما يقدر الأولية فيه من النفع والمراد يفعل المعروف التوصية أو منقطع * (كان ذلك في الكتاب مسطورا) * كان ما ذكر في الآيتين ثابتا في اللوح أو القرآن وقيل في التوراة * (وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم) * مقدر باذكر وميثاقهم عهدوهم بتبليغ الرسالة والدعاء إلى الدين القيم * (ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم) * خصهم بالذكر لأنهم مشاهير أرباب الشرائع وقد نبينا صلى الله عليه وسلم تعظيما له وتكريما لشأنه * (وأخذنا منهم ميثاقا غليظا) * عظيم الشأن أو مؤدا باليمين والتكرير لبيان هذا الوصف تعظيما له * (ليسأل الصادقين عن صدقهم) * أي فعلنا ذلك ليسأل الله يوم القيامة الأنبياء الذين صدقوا عهدهم عما قالوه لقوهم أو تصديقهم إياهم تبكيتا لهم أو المصدقين لهم عن تصديقهم فإن مصدق الصادق صادق أو المؤمنين الذين صدقوا عهدهم حين أشهدهم على أنفسهم عن صدقهم عهدهم * (وأعد للكافرين عذابا أليما) * عطف على * (أخذنا) * من جهة أن بعثة الرسل وأخذ الميثاق منهم لاثابة المؤمنين أو على ما دل عليه ليسأل كأنه قال فأثاب المؤمنين واعدللكافرين * (يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود) * يعني الأحزاب وهم قريش غطفان ويهود والنضير وكانوا زهاء اثني عشر ألفا * (فأرسلنا عليهم ريحا) * ريح الصبا * (وجنودا لم تروها) * الملائكة روي أنه صلى الله عليه وسلم لما سمع بإقبالهعم ضرب الخندق على المدينة ثم خرج إليهم في ثلاثة آلاف والخندق بينه وبينهم
(٣٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 360 361 362 363 364 365 366 367 368 369 370 ... » »»