تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ٣٨٧
* (يسألك الناس عن الساعة) * عن وقت قيامها استهزاء وتعنتا أو امتحانا * (قل إنما علمها عند الله) * لم يطلع عليه ملكا ولا نبيا * (وما يدريك لعل الساعة تكون قريبا) * شيئا قريبا أو تكون الساعة عن قريب وانتصابه على الظرف ويجوز أن بكون التذكير لان * (الساعة) * في معنى اليوم وفيه تهديد للمستعجلين واسكات للمتعنتين * (إن الله لعن الكافرين وأعد لهم سعيرا) * نارا شديدة الاتقاد * (خالدين فيها أبدا لا يجدون وليا) * يحفظهم * (ولا نصيرا) * يدفع العذاب عنهم * (يوم تقلب وجوههم في النار) * تصرف من جهة إلى جهة كاللحم يشوى بالنار أو من حال إلى حال وقرئ * (تقلب) * بمعنى تتقلب و * (تقلب) * ومتعلق الظرف * (يقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا) * فلن نبتلي بهذا العذاب * (وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا) * يعنون قادتهم الذي لقنوهم الكفر وقرأ ابن عامر ويعقوب (ساداتنا) على جمع الجمع للدلالة على الكثرة * (فأضلونا السبيلا) * بما زينوا لنا * (ربنا آتهم ضعفين من العذاب) * مثلي ما آتيتنا منه لأنهم ضلوا وأضلوا * (والعنهم لعنا كبيرا) * كثير العدد وقرأ عاصم بالباء أي لعنا هو أشد اللعن وأعظمه * (يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا) * فأظهر براءته من مقولهن يعني مؤداه ومضمونه وذلك أن قارون حرض امرأة على قذفه بنفسها فعصمه الله كما مر في القصص أو اتهمه ناس بقتل هارون لما خرج معه إلى الطور فمات هناك فحملته الملائكة ومروا به حتى رؤوه غير مقتول وقيل أحياه الله فأخبرهم ببراءته أو قذفوه بعيب ف بدنه من برص أو أدرة لفرط تستره حياء فأطلعهم الله على أنه بريء منه
(٣٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 382 383 384 385 386 387 388 389 390 391 392 ... » »»