تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ٣٧٠
* (ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله) * بقوله تعالى * (أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم) * الآية وقوله صلى الله عليه وسلم سيشتد الأمر باجتماع الأحزاب عليكم والعاقبة لكم عليهم وقوله صلى الله عليه وسلم انهم سائرون إليكم بعد تسع أو عشر وقرأ حمزة وأبو بكر بكسر الراء وفتح الهمزة * (وصدق الله ورسوله) * ظهر صدق خبر الله ورسوله أو صدقا في النصرة والثواب كما صدقا في البلاء واظهار الاسم للتعظيم * (وما زادهم) * فيه ضمير * (لما رأوا) * أو الخطب أو البلاء * (إلا إيمانا) * بالله ومواعيده * (وتسليما) * لأوامره ومقاديره * (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه) * من الثبات مع الرسول صلى الله عليه وسلم والمقاتلة لاعلاء الدين من صدني إذا قال لك الصدق فإن المعاهد إذا وفى بعهده فقد صدق فيه * (فمنهم من قضى نحبه) * نذره بأن قاتل حتى استشهد كحمزة ومصعب بن عمير وأنس بن النضر والنحب النذر واستعير للموت لأنه كنذر لازم في رقبة كل حيوان * (ومنهم من ينتظر) * الشهادة كعثمان وطلحة رضي الله عنهما * (وما بدلوا) * العهد ولا غيروه * (تبديلا) * شيئا من التبديل روي أن طلحة ثبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد حتى أصيبت يده فقال صلى الله عليه وسلم أوجب طلحة وفيه تعريض أهل النفاق ومرض القلب بالتبديل وقوله * (ليجزي الله الصادقين بصدقهم ويعذب المنافقين إن شاء أو يتوب عليهم) * تعليل
(٣٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 365 366 367 368 369 370 371 372 373 374 375 ... » »»