تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ٣٦٤
* (ادعوهم لآبائهم) * انسبوهم إليهم وهو افراد للمقصود من أقواله الحقه وقوله * (هو أقسط عند الله) * تعليل له والضمير لمصدر * (ادعوهم) * و * (أقسط) * افعل تفضيل قصد به الزيادة مطلقا من القسط بمعنى العدل ومعناه البالغ في الصدق * (فإن لم تعلموا آباءهم) * فتنسبوهم إليهم * (فإخوانكم في الدين) * أي فهم اخوانكم في الدين * (ومواليكم) * واولياؤكم فيه فقولوا هذا أخي ومولاي بهذا التأويل * (وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به) * ولا إثم عليكم فيما فعلتموه من ذلك مخطئين قبل النهي أو بعده على النسيان أو سبق اللسان * (ولكن ما تعمدت قلوبكم) * ولكن الجناح فيما تعمدت قلوبكم أو ولكن ما تعمدت قلوبكم فيه الجناح * (وكان الله غفورا رحيما) * لعفوه عن المخطئ واعلم أن التبني لا عبرة به عندنا وعند أبي حنيفة يوجب عتق مملوكه ويثبت النسب لمجهوله الذي يمكن الحاقه به * (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم) * في الأمور كلها فإنه لا يأمرهم ولا يرضى منهم إلا بما فيه صلاحهم ونجاحهم بخلاف النفس فلذلك اطلق فيجب عليهم أن يكون أحب إليهم من أنفسهم وأمره انفذ عليهم من أمرها وشفقتهم عليه أتم من شفقتهم عليها روي أنه صلى الله عليه وسلم أراد غزوة تبوك فأمر الناس بالخروج فقال ناس نستأذن آباءنا وأمهاتنا فنزلت وقرئ (وهو أب لهم) أي في الدين فإن كل نبي أب لأمته من حيث إنه أصل فيما به الحياة الأبدية ولذلك صار المؤمنون اخوة * (وأزواجه أمهاتهم) * منزلات منزلتهن في التحريم واستحقاق التعظيم وفيما عدا ذلك فكما الأجنبيات ولذلك قالت عائشة رضي الله عنها لسنا أمهات النساء * (وأولو الأرحام) * وذوو القرابات * (بعضهم أولى ببعض) * في التوارث وهو نسخ لما كان في صدر الإسلام في التوارث بالهجرة والموالاة في الدين * (في كتاب الله) * في اللوح أو فيما انزل وهو هذه الآية أو آية المواريث أو فيم فرض الله * (من المؤمنين والمهاجرين) * بيان لاولي الأرحام أو صلة
(٣٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 359 360 361 362 363 364 365 366 367 368 369 ... » »»