تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ٢٩٥
* (وأتبعناهم في هذه الدنيا لعنة) * طردا عن الرحمة أو لعن اللاعنين يلعنهم الملائكة والمؤمنين * (ويوم القيامة هم من المقبوحين) * من المطرودين أو ممن قبح وجوههم * (ولقد آتينا موسى الكتاب) * التوراة * (من بعد ما أهلكنا القرون الأولى) * أقوام نوح وهود وصالح ولوط * (بصائر للناس) * أنوارا لقلوبهم تتبصر بها الحقائق وتميز بين الحق والباطل * (وهدى) * إلى الشرائع التي هي سبل الله تعالى * (ورحمة) * لأنهم لو عملوا بها نالوا رحمة الله سبحانه تعالى * (لعلهم يتذكرون) * ليكونوا على حال يرجى منهم التذكر وقد فسر بالإرادة وفيه ما عرفت * (وما كنت بجانب الغربي) * يريد الوادي أو الطور فإنه كان في شق الغرب من مقام موسى أو الجانب الغربي منه والخطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم أي ما كنت حاضرا * (إذ قضينا إلى موسى الأمر) * إذا أوحينا إليه الأمر الذي أردنا تعريفه * (وما كنت من الشاهدين) * للوحي إليه أو على الوحي إليه وهم السبعون المختارون الميقات والمراد الدلالة على أن اخباره عن ذلك من قبيل الأخبار عن المغيبات التي لا تعرف إلا بالوحي ولذلك استدرك عنه بقوله * (ولكنا أنشأنا قرونا فتطاول عليهم العمر) * أي ولكنا أوحينا إليك لأنا انشأنا قرونا مختلفة عبد موسى فتطاولت عليهم المدد فحرفت الأخبار وتغيرت الشرائع واندرست العلوم فحذفت المستدرك واقام سببه مقامه * (وما كنت ثاويا) * مقيما * (في أهل مدين) * شعيب والمؤمنين به * (تتلو عليهم) * تقرأ عليهم تعلما منهم * (آياتنا) * التي فيها قصتهم * (ولكنا كنا مرسلين) * إياك ومخبرين لك بها * (وما كنت بجانب الطور إذ نادينا) * لعل المراد به وقت ما أعطاه التوراة وبالأول حين ما استنبأه لأنهما المذكوران في القصد * (ولكن) * علمناك * (رحمة من ربك) * وقرئت بالرفع على هذه * (رحمة من ربك) * * (لتنذر قوما) * متعلق بالفعل المحذوف * (ما أتاهم من نذير من قبلك) * لوقوعهم في فترة بينك وبين عيسى وهي خمسمائة وخمسون سنة أو
(٢٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 290 291 292 293 294 295 296 297 298 299 300 ... » »»