تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ٢٨٩
عامر * (يصدر) * أي ينصرف وقرئ * (الرعاء) * بالضم وهو اسم جمع كالرخال * (وأبونا شيخ كبير) * كبير السن لا يستطيع أن يخرج للسقي فيرسلنا اضطرارا * (فسقى لهما) * مواشيهما رحمة عليهما قيل كانت الرعاة يضعون على رأس البئر حجرا لا يقله إلا سبعة رجال أو أكثر فأقله وحده مع ما كان به من الوصب والجوع وجراحة القدم وقيل كانت بئرا أخرى عليها صخرة فرفعها واستقى منها * (ثم تولى إلى الظل فقال رب إني لما أنزلت إلي) * لأي شيء أنزلت إلي * (من خير) * قليل أو كثير وحمله الأكثرون على الطعام * (فقير) * محتاج سائل ولذلك عدي باللام وقيل معناه أني لما أنزلت إلى من خير الدين صرت فقيرا في الدنيا لأنه كان في سعة عند فرعون والغرض منه اظهار التبجح والشكر على ذلك * (فجاءته إحداهما تمشي على استحياء) * أي مستحيية متخفرة قيل كانت الصغرة منهما وقيل الكبرى واسمها صفوراء أو صفراء وهي التي تزوجها موسى عليه السلام * (قالت إن أبي يدعوك ليجزيك) * ليكافئك * (أجر ما سقيت لنا) * جزاء سقيك لنا ولعل موسى عليه الصلاة والسلام إنما أجابها ليتبرك برؤية الشيخ ويستظهر بمعرفته لا طمعا في الاجر بل روي أنه لما جاءه قدم إليه طعاما فامتنع عنه وقال إنا هل بيت لا نبيع ديننا بالدنيا حتى قال له شعيب عليه الصلاة والسلام هذه عادتنا مع كل من ينزل بنا هذا وأن كل من فعل معروفا فأهدي بشيء لم يحرم أخذه * (فلما جاءه وقص عليه القصص قال لا تخف نجوت من القوم الظالمين) * يريد فرعون وقومه * (قالت إحداهما) * يعني التي استدعته * (يا أبت استأجره) * لرعي الغنم * (إن خير من استأجرت القوي الأمين) * تعليل شائع يجري مجرى الدليل على أنه حقيق بالاستئجار
(٢٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 284 285 286 287 288 289 290 291 292 293 294 ... » »»