تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ٢٨٨
أقصى المدينة صفة له لا صلة لجاء لأن تخصيصه بها يلحقه بالمعارف * (قال يا موسى إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك) * يتشاورون بسببك وانما سمي التشاور ائتمارا لأن كلا من المتشاورين يأمر الآخر ويأتمر * (فأخرج إني لك من الناصحين) * اللام للبيان وليس صلة ل * (الناصحين) * لأن معمول الصلة لا يتقدم الموصول * (فخرج منها) * من المدينة * (خائفا يترقب) * لحوق طالب * (قال رب نجني من القوم الظالمين) * خلصني منهم واحفظني من لحوقهم * (ولما توجه تلقاء مدين) * قبالة مدين قرية شعيب سميت باسم مدين بن إبراهيم عليهم الصلاة والسلام ولم تكن في سلطان فرعون وكان بينها وبين مصر مسيرة ثمان * (قال عسى ربي أن يهديني سواء السبيل) * توكلا على الله وحسن ظن به وكان لا يعرف الطريق فعن له ثلاث طرق فأخذ في أوسطها وجاء الطلاب عقيبه فأخذوا في الآخرين * (ولما ورد ماء مدين) * وصل إليه وهو بئر كانوا يسقون منها * (وجد عليه) * وجد فوق شفيرها * (أمة من الناس) * جماعة كثيرة مختلفين * (يسقون) * مواشيهم * (ووجد من دونهم) * في مكان أسفل من مكانهم * (امرأتين تذودان) * تمنعان أغنامهما عن الماء لئلا تختلط بأغنامهم * (قال ما خطبكما) * ما شأنكما تذودان * (قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء) * تصرف الرعاة مواشيهم عن الماء حذرا عن مزاحمة الرجال وحذف المفعول لأن الغرض هو بيان ما يدل على عفتهما ويدعوه إلى السقي لهما ثم دونه وقرأ أبو عمرو وابن
(٢٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 283 284 285 286 287 288 289 290 291 292 293 ... » »»