تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ٢٥٢
* (وأوفوا الكيل) * أتموه * (ولا تكونوا من المخسرين) * الناقصين حقوق الناس بالتطفيف * (وزنوا بالقسطاس المستقيم) * بالميزان السوي وهو إن كان عربيا فإن كان من القسط ففعلاس بتكرير العين وإلا ففعلال وقرأ حمزة والكسائي وحفص بكسر القاف * (ولا تبخسوا الناس أشياءهم) * ولا تنقصوا شيئا من حقوقهم * (ولا تعثوا في الأرض مفسدين) * بالقتل والغارة وقطع الطريق * (واتقوا الذي خلقكم والجبلة الأولين) * وذوي الجبلة الأولين يعني من تقدمهم من الخلائق * (قالوا إنما أنت من المسحرين وما أنت إلا بشر مثلنا) * أتوا بالواو وللدلالة على أنه جامع بي وصفين متنافين للرسالة مبالغة في تكذيبه * (وإن نظنك لمن الكاذبين) * في دعواك * (فأسقط علينا كسفا من السماء) * قطعة منها ولعله جواب لما اشعر به الأمر بالتقوى من التهديد وقرأ حفص بفتح السين * (إن كنت من الصادقين) * فيدعواك * (قال ربي أعلم بما تعملون) * وبعذابه منزل عليكم ما أوجبه لكم عليه في وقته المقدر له لا محالة * (فكذبوه فأخذهم عذاب يوم الظلة) * على نحو ما اقترحوا بأن سلط الله عليهم البحر سبعة أيام حتى غلت أنهارهم وأظلتهم سحابة فاجتمعوا تحتها فأمطرت عليهم نارا فاحترقوا * (إنه كان عذاب يوم عظيم) * * (إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين) * * (وإن ربك لهو العزيز الرحيم) * هذا آخر القصص السبع المذكورة على سبيل الاختصار تسلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتهديدا للمكذبين به وإطراد نزول العذاب على تكذيب الأمم بعد أنزال الرسل به واقتراحهم له استهزاء وعدم مبالاة به يدفع أن يقال إنه كان بسبب اتصالات فلكية أو كان ابتلاء لهم لا مؤاخذة على تكذيبهم * (وإنه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الأمين) * * (على قلبك) * تقرير لحقية تلك القصص وتنبيه على إعجاز القرآن ونبوة محمد صلى الله عليه وسلم فإن الإخبار عنها ممن لم يتعلمها لا يكون إلا وحيا من اله عز وجل والقلب إن أراد به
(٢٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 247 248 249 250 251 252 253 254 255 256 257 ... » »»