تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ٢٤١
* (فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر) * بحر القلزم أو النيل * (فانفلق) * أي فضرب فانفلق وصار اثني عشر فرقا بينهما مسالك * (فكان كل فرق كالطود العظيم) * كالحبل المنيف الثابت في مقره فدخلوا في شعابها كل سبط في شعب * (وأزلفنا) * وقربنا * (ثم الآخرين) * فرعون وقومه حتى دخلوا على أثرهم مداخلهم * (وأنجينا موسى ومن معه أجمعين) * بحفظ البحر على تلك الهيئة إلى أن عبروا * (ثم أغرقنا الآخرين) * بإطباقه عليهم * (إن في ذلك لآية) * وأية آية * (وما كان أكثرهم مؤمنين) * وما تنبه عليها أكثرهم إد لم يؤمن بها أحد ممن بقي في مصر من القبط وبنو إسرائيل بعد ما نجوا سألوا بقرة يعبدونها واتخذوا العجل وقالوا * (لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة) * * (وإن ربك لهو العزيز) * المنتقم من أعدائه * (الرحيم) * بأوليائه * (واتل عليهم) * على مشركي العرب * (نبأ إبراهيم) * * (إذ قال لأبيه وقومه ما تعبدون) * سألهم ليريهم أن ما يعبدونه لا يستحق العبادة * (قالوا نعبد أصناما فنظل لها عاكفين) * فأطالوا جوابهم بشرح حالهم معه تبجحا به وافتخارا و * (فنظل) * ها هنا بمعنى ندوم وقيل كانوا يعبدونها بالنهار دون الليل * (قال هل يسمعونكم) * أيسمعون دعاءكم أو يسمعونكم تدعون فحذف ذلك لدلالة * (إذ تدعون) * عليه وقرئ * (يسمعونكم) * أي يسمعونكم الجواب عن دعائكم ومجيئه مضارعا مع * (إذ) * على حكاية الحال الماضية استحضارا لها * (أو ينفعونكم) * على عبادتكم لها * (أو يضرون) * من أعرض عنها * (قالوا بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون) * أضربوا عن أن يكون لهم سمع أو يتوقع منهم ضر أو نفع والتجأوا إلى التقليد
(٢٤١)
مفاتيح البحث: العزّة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 236 237 238 239 240 241 242 243 244 245 246 ... » »»